رام الله الاخباري:
اعتبر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، مساء الثلاثاء، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "مأساة أخلاقية" دولية، مجددا التزامه بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وقال الملك عبد الله في خطابه بالدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تسبب بأضرار عالمية أكثر من أي أزمة أخرى، وإن للعمل الجماعي دورا أساسيا في إنهاء الأزمات والصراعات المريرة. ولم تتسبب أي أزمة بأضرار عالمية أكثر من الصراع المركزي في منطقتي: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف أنه "لم يحقق أي من الجانبين السلام الدائم الذي يرتكز عليه المستقبل الآمن. وسيبقى الاستقرار الإقليمي والعالمي يدفع ثمن ذلك".
وتابع العاهل الأردني: "لا يمكن لاحتلال أو نزوح أو إجراءات تتخذ بالقوة أن تمحو تاريخ شعب أو آماله أو حقوقه، أو أن تغير الإرث الحقيقي للقيم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية الثلاث. ما من شيء يستطيع أن يسلب حقوق الشعب الفلسطيني الدولية بالمساواة والعدالة، وتحقيق المصير".
وطالب بضرورة احترام الأماكن المقدسة، ورفض كل المحاولات لتغيير الوضع القانوني للقدس الشرقية، والهوية التاريخية الأصيلة للمدينة المقدسة.
وأشار إلى أنه بصفته صاحب الوصاية الهاشمية، فإنه ملتزم بواجب خاص لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، موضحا في الوقت ذاته إلى أن المجتمع الدولي معني وملزم أخلاقيا بحماية الحريات الدينية وحقوق الإنسان.
وأكد الملك الأردني أنه على الجميع أن يعمل لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل من خلال تحقيق حل الدولتين، معتبرا أنه الحل وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، الذي ينهي الصراع، ويفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
الملك عبدالله الثاني: إن حل الدولتين هو الحل الحقيقي الوحيد، وإلا فما البديل؟ هل هي دولة واحدة تمارس سياسة الفصل العنصري بقوانين غير متساوية وتعتمد على القوة، وبالتالي تخون أهم قيم الساعين نحو السلام من كلا الطرفين؟ #الأردن #الأمم_المتحدة
— RHC (@RHCJO) September 24, 2019
وتابع: "إن حل الدولتين هو الحل الحقيقي الوحيد، وإلا فما البديل؟ هل هي دولة واحدة تمارس سياسة الفصل العنصري بقوانين غير متساوية، وتعتمد على القوة، وبالتالي تخون أهم قيم الساعين نحو السلام من كلا الطرفين؟ فهذه وصفة للصراع المستمر، وليست السبيل نحو الأمن والاستقرار والسلام".