رام الله الاخباري :
تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في كلمته التي ألقاها في الدورة الـ47 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بشكل كامل الحديث حول القضية الفلسطينية أو الصفقة التي أعدتها إدارتها بهدف تصفية القضية الفلسطينية والتي يسميها "صفقة القرن".
ولم يتطرق ترمب في كلمته التي تحدث بالتفصيل في بعض القضايا الإقليمية والدولية إلى ما يجري في الأرض الفلسطينية، أو خطة إدارته لطرح "صفقة القرن".
وقبل 6 أيام أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في أول خطاب له بعد الانتخابات أن ترمب سيعلن في المستقبل القريب عن خطة القرن، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تحتاج في هذه المرحلة الحساسة إلى حكومة صهيونية قوية ومستقرة".
وعادة ما كان ترمب يتطرق في أحاديثه وكلماته وخطاباته لـ"صفقة القرن" التي أعدها عدد قليل من مساعديه، والهادفة لتصفية قضية فلسطين.
فيما اكتفى ترمب بالحديث عن الكيان الإسرائيلي في سياق حديثه عن منطقة الشرق الأوسط، ومزاعمه بأن إيران تعادي وتشن هجمات على دول المنطقة.
وقال إنه "من المهم إقامة علاقات كاملة وطبيعية بين إسرائيل وجيرانها"، في تشجيع لدول عربية على إقامة علاقات مع الكيان المحتل.
وجاء حديث ترمب عن التطبيع بيان الكيان الإسرائيلي والدول العربية في سياق حديثه عن إيران.
وأشار إلى أن "قادة إيران العام الماضي اعتبروا العام الماضي إسرائيل سرطانا يجب إزالته والقضاء عليه"، معتبرا أن "النظام القمعي في إيران يرفض السلام، وهي من أوائل الدول الداعمة للإرهاب"، على حد قوله.
وتابع ترمب "بعد 4 عقود من الفشل حان الوقت لقادة إيران أن يغيروا نهجهم"، مضيفا أن "العقوبات على إيران لن ترفع وسيتم تشديدها، ما دامت تواصل سلوكها الذي ينطوي على تهديدات".
وألمح إلى إمكانية التخلي عن حلفائه رغم امتلاك بلاده لأكبر قوة عسكرية في العالم، بحسب ما ذكره في كلمته.
وشدد على أن "الولايات المتحدة هي أكبر قوة عسكرية في العالم، وآمل ألا أضطر لاستخدام هذه القوة"، مستدركا بقوله: "نوضح لأصدقائنا أن عليهم تحمل أعباء الدفاع عن أمنهم".
وذكر ترمب أن "أمريكا لا تسعى لصراع مع دول أخرى، لكنها ستدافع عن مصالحها"، مشددًا على أننا "في وضع جيد حيال إيران وسنرى ما سيحدث"، بحسب تعبيره.