العاهل الاردني: ضم أراضٍ بالضفة سيؤثر على علاقاتنا بإسرائيل

IMG_20190729_101242

رام الله الاخباري:

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من أن استمرار رفض إسرائيل لحل الدولتين يعني مستقبلا عنصريا لإسرائيل، واصفا ذلك بـ"الأمر الكارثي"، وشدد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وقال "أنا لا آخذ التصريحات الانتخابية على محمل الجد بشكل عام، ولكن تصريح نتنياهو الأخير بضم الضفة والأغوار للسيادة الاسرائيلية لا يساعد على الإطلاق. لأنه يقوم من خلاله بتسليم الخطاب لأسوأ الأشخاص في منطقتنا، وبينما نحن الذين نريد السلام ونريد أن نمضي قدما، نصبح أكثر عزلة".

وأضاف: "إذا كانت السياسة المتبعة هي ضم الضفة الغربية، فهذا سيكون له أثر كبير على العلاقات الأردنية - الإسرائيلية وعلى العلاقات المصرية الإسرائيلية أيضا، فنحن البلدان الوحيدان المرتبطان باتفاقيات سلام مع إسرائيل، ولكن إذا أرادت حكومة واحدة الحصول على كل شيء تريده دون أن تقدم تنازلات في المقابل، فما هو المستقبل؟ إلى أين نحن ماضون إذا لم نتمكن من التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين للعيش سويا، لنرسل رسالة للمستقبل؟ وحاليا كل ذلك في خطر.

وتابع الملك عبد الله: "إذا كنا نتحدث عن أن إسرائيل تمارس الفصل العنصري بقوانين مختلفة لليهود عن تلك الخاصة بالمسيحيين والمسلمين، فإن هذا سيؤجج الصراع في الشرق الأوسط. لقد كان الأمر محيرا عندما صدرت هذه التصريحات".

وفيما يتعلق بمهاجمة منشأتي النفط في السعودية، قال الملك الأردني أن "التقارير حول نوع الأسلحة المستخدمة من طائرات مسيرة وقذائف، تشير إلى أن هذا الفعل تقف خلفه دولة، ولكن من المحتمل أنها قامت بذلك من خلال مجموعات. وأعتقد كلنا نعرف من المتهم". لكنه رأى أنه أمكن عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي والإيراني، "فيجب أن يكون له هدف واضح، وبالتالي فإن الرئيس (الأميركي) هو من يستطيع أن يقرر إن كان ذلك خيارا مناسبا. ولطالما آمنت أن الدبلوماسية والحوار والتواصل مع الآخر هي الطريقة الوحيدة للمضي قدما. والبديل هو العنف، ولقد تعلمنا، بصعوبة، في منطقتنا، أنه من السهل البدء بالحروب، لكن من شبه المستحيل الخروج منها".

وحذر من تشديد العقوبات على إيران، مشيرا إلى أنه "حين ندفع أحدهم إلى الزاوية ولا يكون لديه شيء يخسره، فإن ذلك سيؤدي إلى مشاكل جديدة".