رام الله الاخباري:
شارك آلاف الجزائريين في تظاهرات حاشدة اليوم الجمعة، في الجزائر العاصمة، رفضا للانتخابات المقرّرة في 12 كانون الأول/ديسمبر، رغم الانتشار الأمني الكثيف وإغلاق مداخل العاصمة.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فقد بدأ وصول المتظاهرين بشكل تدريجي، وبينما كان وسط العاصمة لا يزال حتى الساعة الواحدة بعد الظهر خاليًا إلا من بضع عشرات من المتظاهرين، ما لبث أن تضخّم العدد.
وتجمّع المئات قرب ساحة البريد المركزي، وبدأوا يهتفون "الشعب يريد إسقاط قايد صالح"، و"خذونا كلّنا إلى السجن، الشعب لن يتوقف"، فيما في حدود الثانية والنصف، اكتظّت الشوارع عن آخرها كما في هو الحال منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في 22 شباط/ فبراير.
وقرابة الساعة الخامسة مساءً، تفرق المحتجون دون تسجيل حوادث، مع الوعد بالمشاركة في تظاهرة الطلاب إذ ردّدوا شعار "سنعود يوم الثلاثاء مع الطلاب".
ويطالب المحتجون برحيل كل أركان النظام الحاكم الذين يعتبرونهم من مخلّفات عهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي حكم البلاد عشرين سنة قبل أن يتنحّى في 2 نيسان/ أبريل تحت ضغط الحراك الشعبي والجيش.
وأعلنت السلطة الجزائرية، الأحد، تاريخ 12 كانون الأول/ ديسمبر موعدًا لإجراء انتخابات رئاسية، وذلك في كلمة للرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، إلا أن المحتجين لا يريدون إجراء انتخابات في ظل النظام الحالي.