في ذكرى "أوسلو"

حماس تؤكد تمسكها بكافة أشكال المقاومة

21

رام الله الإخباري

أصدرت حركة حماس، بيانًا صحفيًا بمناسبة ذكرى توقيع اتفاق أوسلو قبل 26 عاماً، وأكدت فيه تمسكها بكافة أشكال المقاومة، وفي مقدمتها الكفاح المسلح، مطالبةً السلطة في الضفة الغربية بالكفّ عن "مطاردة المجاهدين واعتقالهم وسحب سلاحهم".

وقالت الحركة، اليوم الخميس، في إشارة عن "اتفاق أوسلو" إن الشعب الفلسطيني ما زال يدفع فاتورة هذه المصيبة السياسية والجريمة الوطنية التي تخطت في تداعياتها المأساوية على حقوقنا وعد بلفور المشؤوم، فلم يُلزم الاحتلال بوقف بناء المستوطنات وتوسيعها؛ بل ضاعفها عدة أضعاف.

ووصفت الاتفاق بأنه "انتكاسة سياسة وكارثة"، معللةَ ذلك بقولها: "لقد منح الاحتلال بجرة قلم 78% من أرض فلسطين، دون أن يمنح الشعب الفلسطيني الحق في الباقي، إذ تركها للمساومات في ظل موازين قوى تلعب لصالح الاحتلال".

وأشارت إلى أن "أوسلو" قسّم الشعب الفلسطيني سياسيًا وجغرافيًا، وكرّس سلطة وهمية فسخرها وظيفيًا لحماية الاحتلال، وفي المقابل استمر الكيان في تطوير احتلاله، وتعميق دور حكومة المنسق في الضفة الغربية، بينما يتمتع باحتلال نظيف ناعم غير مكلف بجهود التنسيق الأمني، وفق البيان.

وأضافت حماس في بيانها، : "إنّ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هذه الأيام من محاولات ضمّ القدس، وأجزاء كبيرة من الضفة، وإسقاط حق العودة، والعبث في الحدود في إطار ما يُسرب من (صفقة القرن) ما هو إلا ترجمة وتتويجاً لجهود استيطانية وتهويدية، تُركت تُنفذ والشعب الفلسطيني يؤمَل بالوعود عبر الاتفاقيات والمفاوضات".

وجددت حركة حماس رفضها لـ (صفقة القرن) وكل الحلول الإقليمية المقترحة التي ترمي لتصفية الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني والالتفاف عليها أو الانتقاص منها، مطالبةً السلطة الفلسطينية بإلغاء اتفاق أوسلو والتحلل من كل التزاماته، وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وضرورة إلغاء اتفاق باريس الاقتصادي.

كما ثمّت صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة والـ 48 ومخيمات الشتات، وتمسكه بحقوقه وتصميمه على مواصلة نضاله في مواجهة العدو الصهيوني لاسترداد حقوقه، وحيّت مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار في غزة وجموع المشاركين فيها، مطالبةً بالسماح بامتدادها إلى الضفة الغربية.

رام الله الاخباري