رام الله الاخباري :
أصدر السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار قطاع غزة، اليوم الخميس، بياناً توضيحياً حول تصريحاته الأخيرة، أكد فيها أنّ دولة قطر لن تتخلى
عن سكان قطاع غزة، ولا زالت تسعى بكل الطرق والعلاقات مع جميع الأطراف ومؤسسات الأمم المتحدة لتحسين حياة الناس بغزة، وإبعادهم عن خطر الحرب، ومنع انهيار المؤسسات الرسمية والتي تنعكس سلباً على حياة السكان.
وقال العمادي، في بيان، إنه تصريحاته بخصوص الوضع المأساوي في غزة تم استغلالها وتوجيهها بشكل خاطئ، وأشار بأن هناك في غزة انهيار شبه كامل بكافة القطاعات وعلى كل المستويات، والأوضاع تشير لحدوث انفجار مجهول النتائج يتخوف منه الجميع.
وأكد أن قطاع غزة يحتاج إلى تسهيلات أكبر سواء من الجانب المصري أو الطرف الفلسطيني وكذلك الطرف الإسرائيلي لتنفيذ التفاهمات الأخيرة، مشيرًا إلى أن مسألة
الضرائب في وضع اقتصادي منهار يتحملها المواطن، وتكون تداعيتها سلبية على حياته بشكل كبير.
وفيما يتعلق بما أعلنه بخصوص الضرائب، أوضح العمادي أنها تصرف في النفقات التشغيلية وإدارة الحكم في غزة، وفي الجانب المقابل تدفع كنفقات متعددة لتوصيل وتأمين
البضائع والمواد الخام إلى قطاع غزة حتى معبر رفح، مبينًا أن ذلك يأتي في حين أن إيرادات غزة لا تكلفي مطلقاً لتغطية نفقاتها لأن غزة سوق استهلاكي كبير وضخم، وقال:
"يجب أن يشعر المواطن بتوفير كافة الاحتياجات المعيشية بشكل أكبر وتكلفة أقل وذلك لدعم صموده في مواجهة الحصار ومواجهة أي صفقات إقليمية لتصفية القضية الفلسطينية".
وبخصوص تثبيت التهدئة، أفاد أن الهدف إفساح المجال أمام الجهود الدولية للعمل في غزة وزيادة المشاريع الإنسانية التي تخدم المواطن وليس مصلحة لطرف على حساب طرف، مبينًا أن دولة قطر أعلنت رسمياً أنها ضد أي حلول دون موافقة السلطة الفلسطينية وترفض تجاوزها بالمطلق.
واختتم بيانه، مشيدًا بصمود الشعب الفلسطيني في غزة رغم سنوات الحصار ونتائجه المدمرة على حياة السكان، كما أشاد بعلاقته بجميع الفصائل الفلسطينية وموقفها الموحد في مواجهة المخاطر الكبيرة التي تواجه غزة بالتحديد.