مصادر في حماس : وساطة اوروبية لانجاز صفقة تبادل أسرى

صفقة تبادل بين حماس واسرائيل

رام الله الاخباري : 

يُتوقع بعد قرار المحكمة الابتدائية الأوروبية بإلغاء إدراج حماس وذراعها العسكرية كتائب القسام عن قوائم "الإرهاب"، أن تشهد المرحلة المقبلة وساطة اوروبية لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.

وقالت مصادر قيادية في حركة حماس، سيكون لألمانيا تحديداً تدخل لعقد مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لإنجاز الصفقة، مبينةً أن هذا التدخل لن يتم قبل

الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في 17 سبتمبر/أيلول الجاري، وقد كان لألمانيا دور في المفاوضات غير المباشرة التي أفضت إلى عقد صفقة شاليط 2011 بوساطة مباشرة من مصر.

ونقلت "الجزيرة" عن المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظلّ يرفض خلال السنوات الماضية الدخول في مفاوضات جادة

للوصول إلى صفقة تبادل خشيّة أن تطيح بمنصبه، لكن الأمر قد يختلف بعد الانتخابات المرتقبة مهما كانت نتائجها.

وقالت المصادر القيادية في حماس إن الحركة منفتحة على التعاطي مع أي وساطة أوروبية لتحريك ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، شرط تقديم ضمان إسرائيلي بدفع ثمن واستحقاقات هذه الصفقة، منوهةً إلا أن حماس تضع التزام اسرائيل بتحرير الأسرى المحررين في صفقة شاليط مقدمة لأي صفقة جديدة ولن تقبل أي وساط قبل تاكيد ذلك.

وكان قد عقد الطرفان في أكتوبر/تشرين الأول 2011 صفقة تبادل بواسطة مصرية، حررت إسرائيل بموجبها 1027 أسيراً وأسيرة، مقابل إطلاق حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي نجحت الحركة في الاحتفاظ به منذ أسره في يونيو/حزيران 2006.

لكن أعادت اسرائيل منتصف عام 2014 اعتقال نحو ستين أسيراً من محرري صفقة شاليط بالضفة الغربية المحتلة، ليتجاوز عدد الأسرى في سجونها حالياً 6500 أسير وأسيرة، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.

في المقابل، تأسر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اربعة جنود إسرائيليين، فيما ما يزال مصيرهم مجهولًا لدى حماس، على رغم إصدار الأخيرة أكثر من شريط مرئي يخصّ القضية ويحمل بعض التخمينات، فيما تشكّك عائلتا الجنديَّين، هدار غولدن وشاؤول أرون، في ما أعلنه الجيش الإسرائيلي بأن ابنيهما قد قتلا.