222 شهيداً ارتقوا داخل سجون الاحتلال

شهداء الحركة الأسيرة

 أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الأحد، استشهاد الأسير المريض بسام أمين محمد السايح (47 عاما) من محافظة نابلس، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت السايح في 8/10/2015، وهو مصاب بسرطان العظام منذ عام 2011، وبسرطان الدم منذ عام 2013، ويتعرض منذ ذلك الوقت لسياسة القتل الطبي المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون .

يذكر أن نحو (700) أسير يعانون أوضاعاً صحية صعبة، منهم ما يقارب (160) أسيرا بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، علماً أن جزءا من الأسرى المرضى وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، قد أُغلقت ملفاتهم الطبية بذريعة عدم وجود علاج لهم.

وباستشهاد الأسير السايح، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة لـ(221) شهيدا ارتقوا منذ عام 1967.

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى، سلطات الاحتلال، المسؤولية كاملة عن هذه الجرائم العنصرية بحق أبناء شعبنا كالتعذيب الجسدي والنفسي والاهمال الطبي للأسرى وغيرها من الانتهاكات بحقهم، ودعت إلى فتح تحقيق بهذه الانتهاكات.

وفي السياق ذاته، أكدت الهيئة أنه وعقب الاعلان عن استشهاد الاسير السايح عم الغضب في مختلف سجون الاحتلال، وطرق الأسرى أبواب المعتقلات وعلت أصواتهم بالتكبير، وأبلغوا الإدارة أنهم لن يستلموا وجبات الطعام اليوم وغدا، معلنين حالة الحداد، فيما ردت إدارة المعتقلات بإغلاق الأقسام بشكل كامل.

وزيرة الصحة: إسرائيل أعدمت الأسير السايح ببطء

وأدانت وزيرة الصحة مي الكيلة جريمة الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة وإهمال علاج الأسير الشهيد بسام السايح، قائلة إن هذه الجريمة تسببت في إعدام الأسير السايح ببطء.

وأضافت، في بيان صحفي، مساء اليوم، أن الشهيد السايح كان يعاني من سرطان العظام منذ عام 2011، وفي عام 2013 أُصيب بسرطان الدم، وتفاقم وضعه بشكل ملحوظ نتيجة لظروف الاعتقال والتحقيق القاسية التي تعرض لها منذ عام 2015، وخلال هذه المدة أبقت إدارة معتقلات الاحتلال على احتجازه في ما تسمى معتقل "عيادة الرملة" التي يطلق عليها الأسرى "المسلخ".

وقالت إن الأسير السايح وفي حال استمرار جريمة الإهمال الطبي بحق الأسرى، فإنه لن يكون الأخير، لافتة إلى أن المعطيات الرسمية تشير إلى وجود نحو 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم 160 أسيرا مصابون بأمراض مزمنة بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة.

وطالبت الوزيرة الكيلة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية بكسر صمتها والعمل بجدية لحماية الأسرى خاصة المرضى منهم، وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

وقدمت تعازيها لأبناء شعبنا عموما، ولعائلة الشهيد، سائلة الله أن يتغمده برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

الحركة الأسيرة: الإهمال الطبي جريمة ممنهجة يمارسها الاحتلال بحق الأسرى لاستهداف حياتهم

وحملت الحركة الأسيرة، الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد السايح نتيجة الإهمال الطبي بحقه وممارسة سياسة القتل البطيء.

وقالت، في بيان لها، بحسب ما أورده نادي الأسير، إن الإهمال الطبي جريمة منظمة ممنهجة تمارسها دولة الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين لاستهداف حياتهم وقتلهم، مضيفة أن القافلة ستطول إن لم يتم لجم الاحتلال وإلزامه بما نص عليه القانون الدولي .

وأوضحت أن الاحتلال ما زال يتعمد الجريمة ويمتهن القيم الإنسانية ويتجاوز كل كرامة للأعراف البشرية من خلال احتجاز جثامين الأسرى الشهداء، مطالبة  الجهات الرسمية  والحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر العمل بالضغط على الاحتلال لتسليم جثمان السايح ليدفن بكرامة بين أهله وذويه وتسليم جثامين باقي إخوانه الشهداء .

دائرة حقوق الانسان بالمنظمة تطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية بالجريمة

بدورها، طالبت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير، هيئة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة إعدام الأسير المريض بسام السايح.

وقالت الدائرة في بيان لها، مساء اليوم الاحد، "إن المجتمع الدولي وهيئاته مطالبون بالوقوف عند المسؤوليات الموكلة إليهم، والتي تقضي بإدانة هذه الجريمة ومعاقبة المجرمين الذين تسببوا بها وبغيرها وفي مقدمتهم نتنياهو والمتطرف جلعاد اردان، المسؤول عن كل الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها مصلحة السجون بحق الاسرى".

ونوهت الى أن هناك 160 أسيرا من بين الأسرى المرضى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، من بينها السرطان والقلب، يتعرضون لسياسة القتل البطيء نتيجة للإهمال الطبي وتجارب الأدوية التي تجريها مصلحة السجون الإرهابية على هؤلاء الأسرى، الأمر الذي يتطلب التحرك الدولي الفوري بما في ذلك محكمة الجنايات، لتوفير الحماية الدولية للأسرى وإخضاع قادة الاحتلال ومجرميه للقانون والعدالة الدولية.