رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن السلطات الأميركية عرضت ملايين الدولارات على قباطنة ناقلات نفط إيرانية، مقابل تسليمهم الناقلات لدولة يمكن أن تنوب عن الولايات المتحدة في احتجازها، وذلك في عرض ردها على سؤال للجزيرة.
وأشاد المسؤول في الخارجية الأميركية بدقة المعطيات التي أوردها مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن هذه الاتصالات، مضيفا للجزيرة أن السلطات الأميركية حذرت العديد من قباطنة السفن، وكذلك شركات الشحن من عواقب تقديم الدعم لمنظمة إرهابية أجنبية.
وفي تفاصيل ما نشرته الصحيفة، فإن "أخيليش كومار" القبطان الهندي لناقلة النفط الإيرانية "غرايس1" التي كانت محتجزة في جبل طارق، تلقى بريدًا إلكترونيًا من المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك، يعرض عليه فيه عدة ملايين من الدولارات مقابل تسليم الناقلة إلى دولة تحتجزها بالنيابة عن الولايات المتحدة.
اللافت أن الرسالة التي تضمنت رقم هاتف المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، وصلت إلى قبطان الناقلة الإيرانية قبل أربعة أيام فقط من فرض عقوبات أميركية عليها، عقب إفراج سلطات جبل طارق عنها.
وردًا على تقرير فايننشال تايمز، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر "بعد أن فشلت في القرصنة، تلجأ الولايات المتحدة إلى الابتزاز المباشر" ويستطرد: "تسلمنا نفط إيران وتتلقى عدة ملايين من الدولارات أو تتعرض للعقاب".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد احتجز ناقلة النفط "ستينا أمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني في 19 يوليو/تموز الماضي في مضيق هرمز، بسبب "عدم الالتزام بالقانون البحري الدولي".
كما احتجزت طهران ناقلة نفط أخرى في 31 يوليو/ تموز على متنها سبعة من أفراد الطاقم الأجانب، مؤكدة أنها كانت تحمل 700 ألف لتر من الوقود المهرب.
وقال الحرس الثوري إنهم نقلوا السفينة إلى ميناء بوشهر (جنوب) وسلموا السلطات السفينة التي كانت في طريقها لتوصيل النفط الخام إلى دول في الخليج.
من جهةٍ أخرى، أفرجت سلطات جبل طارق عن ناقلة نفط إيرانية منتصف الشهر الماضي، بعد احتجازها خمسة أسابيع للاشتباه في أنها كانت تنقل نفطًا إيرانيا إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
الجزيرة