وزير إسرائيلي يتساءل: لماذا قرر الجيش أن يكذب؟

d5715f72-79e1-4aaf-9619-3fcc3f85ce5f

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تساءل الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين، عن السبب الحقيقي وراء كذب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بوقوع جرحى في عملية حزب الله ضد دورية عسكرية شمال إسرائيل.

وقال بيلين في مقال له نشر في موقع "المونيتير" الأمريكي: "بعد عملية حزب الله تبين أن إسرائيل تكذب في نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وفي الوقت الذي رأى العالم كله ما حدث، يقرر الناطق العسكري الإسرائيلي أن يكذب، لماذا قام بذلك؟ هل من أجل أن يصدق نصر الله أن عمليته نجحت فقط، ولا تبقى لديه فرصة أخرى للانتقام، نحن أمام فضيحة خطيرة من عدة زوايا واتجاهات داخلية وخارجية".

وأضاف إن "الناطق العسكري الإسرائيلي كذب يوم الأحد، حين كشف النقاب عما قام به الجيش من تمثيل في مسألة إصابة الجنود، وتبين لاحقا أنه كذب بصورة سيئة، ما أسفر عن نتائج سلبية، سواء بسمعة الجيش الإسرائيلي، أو التلاعب بأعصاب عائلات الجنود الذين يخدمون في الجبهة الشمالية"، وفقا لترجمة "عربي 21".

وتابع أن "ما حصل من كذب وتزوير من قبل الناطق العسكري الإسرائيلي لحقيقة الحدث في الشمال، مر بمراحل عدة، فقد قدم رواية كاذبة، ثم ارتبك، ثم نفى، وفي مدة زمنية قصيرة اضطر للاعتراف بالمناورة المعدة سلفا للتعامل مع سيناريو الرد على رد حزب الله".

وأشار بيلين، إلى أن "هذا الحادث لم يبدأ وينتهي لدى الناطق العسكري الإسرائيلي فقط، بل لدى المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية كاملة، ما سيكون له تبعات إشكالية جدا لتعامل إسرائيل مع الحوادث المحيطة بها، ويؤثر سلبا على مصداقيتها، نحن لا نتكلم عن فرضية تحتمل الخطأ والصواب، وإنما عن ضرر أكيد بالضرورة لحق بإسرائيل".

وأوضح أن "كل ذلك حصل بصورة مخطط لها، بعد أن أطلق حزب الله عدة صواريخ كورنيت باتجاه موقع عسكري إسرائيلي ومركبات عسكرية قرب مستوطنة أفيفيم، التي لديها تاريخ طويل من العمليات والهجمات المسلحة المعادية من قذائف الكاتيوشا في مرحلة ما قبل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان بين عامي 1982-2000، فيما رد الجيش بعدد من القذائف الصاروخية باتجاه منطقة مارون الراس".

عربي 21