رام الله الاخباري :
انطلق في جامعة بيرزيت اليوم الثلاثاء 3 أيلول 2019، العام الأكاديمي 2019-2020، حيث استقبلت الجامعة ما يقارب 3400 طالب وطالبة جدد ملتحقين في برامج الجامعة المختلفة في تخصصات البكالوريوس والماجستير من مختلف محافظات الوطن، يتوزعون على 9 كليات مختلفة، ليصل عدد الطلبة الملتحقين بالجامعة إلى ما يقارب 14.000 ألفاً.
وهنأ رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة أسرة الجامعة على بدء العام الأكاديمي، متمنياً للطلبة والأساتذة والعاملين عاماً مميزا، وخاطب الطلبة الجدد قائلاً: "اليوم أصبحتم نسيجاً أساسيا في الجامعة، فالالتحاق بجامعة بيرزيت تجربة فريدة، لا باعتبارها فرصة للتعلم النوعي وحسب، بل وباعتبارها أيضًا مكانًا رائدًا لبناء الشخصية وإعداد المواطنين الصالحين، الذين نراهن على أنهم سيقودون التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، وسيكون منهم قادة المستقبل وبناة الوطن".
وأضاف: " إياكم أن تمروا في الجامعة ولا تتركوا فيها أثرًا، وإياكم ألا تراكموا من الذكريات ما يصلح للاستحضار والسرد بعد مغادرتها. واعلموا أن جامعة بيرزيت أكبر من مجرد قاعات، فالسماء فوقها مفتوحة على انطلاق الأفكار وتلاقحها، وهي ساحة رحبة للحرية والممارسة الديمقراطية."
وخاطب د. أبو حجلة الهيئتين الأكاديمية والإدارية في جامعة بيرزيت قائلاً: " نبدأ العام الأكاديمي الجديد ولنا زملاء وطلبة في معتقلات الاحتلال، وهو ما يدفعنا أكثر للعمل بجدّ، فالعلم هو سلاحنا الأمضى، وهو ردنا الدائم على كل محاولات التضييق، التي لا تزيدنا إلا صلابة "
وأضاف: "أدعوكم إلى النهوض بالعملية الأكاديمية، لتظل جامعة بيرزيت المتميزة فلسطينيًّا، والجامعة المشهود لها عربيًّا وعالميًّا، من الجوانب الأكاديمية والمجتمعية والوطنية."
من جهته، قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. خالد صويلح إن الجديد لهذا العام هو افتتاح كلية الفنون والموسيقى والتصميم، وتضم ثلاثة برامج هي: بكالوريوس "الموسيقى العربية"، وبكالوريوس "الفنون البصرية المعاصرة"، وبكالوريوس "التصميم".
كما طرحت الجامعة أيضاً برنامج ماجستير جديد في الهندسة المدنية مع إمكانية تركيز في البنية التحتية أو الانشاءات، وقال د. صويلح إن الهدف من البرنامج الجديد هو تلبية الحاجة المتزايدة لتطوير وتنمية خبرات المهندسين المدنيين في فلسطين، وتأهيل المهندسين تأهيلاً عالياً يمكنهم من القيام بدور مهم من خلال المشاركة في تخطيط وتصميم وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والإنشاءات والعمل في مجالات الأبحاث والتطوير في الجامعات ومراكز البحث والمؤسسات العامة والخاصة.
كما واصل برنامج القيادة والمواطنة الفاعلة، "مساري" محطاته، حيث انطلقت محطتا الريادة لطلبة السنة الثالثة في البرنامج، وواصلت محطتا الكفاءات الشخصية والمسار المهني استقبال طلبة السنة الأولى، ومحطتا المناظرة والمواطنة لطلبة السنة الثانية، وبذلك أصبح عدد الطلبة الملتحقين في البرنامج ما يقارب 9000 طالب وطالبة.
و"مساري" هو برنامج يستهدف جميع طلبة الجامعة في مراحله المختلفة، ويهدف إلى تطوير كفاءات القيادة والريادة والإبداع لدى الطلبة وإدماجهم كمواطنين فاعلين في تنمية مجتمعاتهم، وينفذه أكاديميون وإداريون في الجامعة، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، ويسعى لرسم مسار حياة الطلبة منذ اليوم الأول لهم في الجامعة، بالتوازي مع برامجهم الأكاديمية، ونشاطاتهم اللامنهجية، ليكونوا جاهزين لمواجهة متطلبات الحياة بتحدياتها ومتغيراتها.