وسط تشديدات أمنية.. الرئيس الاسرائيلي يقتحم الحرم الإبراهيمي

70107467_3142007789206973_7988058525341319168_n

رام الله الإخباري

اقتحم الرئيس الإسرائيلي، "رؤبين ريفلين"، اليوم الأربعاء، الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل بالضفة الغربية.
وجاء ذلك، في ظل استعدادات، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو برفقة مسؤولين كبار، اقتحام الحرم، ومدينة الخليل، وحي تل الرميدة.
فيما سيقتحم نتنياهو وفق مصادر إسرائيلية: إن نتنياهو، الخليل في الساعة 17:00، برفقة كبار المسؤولين الإسرائيليين.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدخل حارة جابر في البلدة القديمة من الخليل، المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي بالمكعبات الاسمنتية.

كما أغلقت أيضًا اليوم الأربعاء، المحال التجارية في عدّة مناطق في البلدة القديمة بمدينة الخليل، لتأمين اقتحام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وشدّد الاحتلال من إجراءاته العسكرية في محيط ما يسمى "طريق المصلين" الممتد من مستوطنة (كريات أربع) عبر وادي الحصين، ووادي النصارى، وجزء من حارة الجعبري، وحارة السلايمة، وحارة جابر، وصولاً إلى الحرم الإبراهيمي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأفاد جمال السعافين من مؤسسة (بتسيلم) لحقوق الإنسان في الخليل، بأن قوات الاحتلال، أغلقت المحلات التجارية الممتدة من مستوطنة (كريات أربع) وحارة السلايمة إلى منطقة تل الرميدة وسط الخليل، بالإضافة إلى منطقة وادي الحصين، وحارة جابر، وشددت من إجراءاتها القمعية بحق المواطنين على الحواجز.
وفيما بعد، أخلت قوات الاحتلال مدرسة قرطبة الواقعة في تل الرميدة، وسائر المدارس في البلدة القديمة من الطلاب وهيئاتها التدريسية، في خطوة استفزازية، تأتي في إطار تهيئة المنطقة لعملية الاقتحام.
ويستعد نتنياهو، اليوم الأربعاء، لاقتحام مدينة الخليل، وتحديداً الحرم الإبراهيمي الشريف، وحي تل الرميدة.
ونصب مستوطنون، أمس الثلاثاء، خيمة كبيرة في تل الرميدة بمدينة الخليل، لاستقبال نتنياهو في اقتحام استفزازي.
وعقّب أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على هذه الخطوة، بقوله: إن نتنياهو يقاتل بشراسة واستماتة للبقاء على كرسي الحكم في إسرائيل، لأنه إذا لم يصل فمكانه السجن.
وتابع في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: أن قضايا الفساد التي تلاحقه تزداد، وبالتالي هو يدافع ليس فقط عن مستقبله السياسي، ولكن عن أمنه الشخصي، وهو مستعد في سبيل الوصول لسدة الحكم مرة أخرى، لارتكاب الجرائم التي تمنحه تحقيق الفوز في الانتخابات.
وأكد مجدلاني أن فكرة الذهاب إلى الخليل والإعلان، ربما اليوم عن وحدات استيطانية في البلدة القديمة، تهدف إلى إعطاء الصفة أن سوق البلدة القديمة في الخليل، حي يهودي تمت السيطرة من قبل الفلسطينيين.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين، اعتزام نتنياهو القيام بزيارة استعمارية استفزازية لمدينة الخليل وبلدتها القديمة وللحرم الإبراهيمي الشريف اليوم، بحجة المشاركة في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين لأحداث (ثورة البراق)، والترويج لرواية الاحتلال، إزاء ما حصل فيها.
واعتبرت الخارجية في بيان لها، أن هذه الزيارة استعمارية عنصرية بامتياز، يقوم بها نتنياهو في أوج معركته الانتخابية في محاولة لاستمالة الأصوات من اليمين واليمين المتطرف لصالحه، وتأتي في إطار مخططات اليمين الحاكم في إسرائيل لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف، ومصادرة سوق الجملة ومنحه للمستوطنين، خاصة أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، كان قد أصدر أمراً بوقف سيطرة بلدية الخليل على السوق.

بدورها، قالت حركة حماس: إن إعلان نتنياهو نيته اقتحام مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي، هو تعدٍ "صهيوني" صارخ على مشاعر كل الأمة الإسلامية، باقتحام واحدة من رموزها الدينية.
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم: إن نتنياهو المهزوم يحاول أن يرمم صورته عبر هذا السلوك الاستعراضي باقتحام مدينة خليل الرحمن، مشيراً إلى أن الخليل والقدس وكل مدن فلسطين ستبقى عربية خالصة، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال في تغيير هويتها ولا تاريخها ولا انتمائها للأمة.
بدورها، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، مشاركة نتنياهو اليوم الأربعاء، في اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، جزءاً من المخطط التهويدي الذي يستهدفه أولاً، واستكمالاً لعملية سلخه عن عروبته ثانياً، وشاهداً حياً على عنصرية الاحتلال، وتطرفه أخيرا.
وأكدت الهيئة في بيان صحفي، أن عمليات الاقتحامات للحرم الإبراهيمي بشكل عام، ومشاركة نتنياهو اليوم بشكل خاص، هو إصرار إسرائيلي على السياسة الاستفزازية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، مشيرة إلى "أن هذا التدنيس والانتهاك لحرمة المقدسات ليس الانتهاك الأول، بل هو خطوة من خطوات تهويده.
وحمّلت، سلطات الاحتلال عواقب عمليات الاستفزاز اليومية لمشاعر الفلسطينيين، بالاعتداء اليومي على حرمة مقدساتهم، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والحرم الإبراهيمي، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة، وفي مقدمتها (يونسكو) بتحمل مسؤولياتها بحماية المقدسات ودور العبادة.

دنيا الوطن