رام الله الاخباري:
أعلنت قناة الميادين اللبنانية المقربة من حزب الله، اليوم الاثنين، أن المقاومة الإسلامية في لبنان تمتلك تصويراً يدحض كل ما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي بخصوص الجرحى في العملية التي نفذها الحزب أمس على الحدود، مبينة أن التصوير جاهز للنشر.
ونقلت الميادين عن مصادر، قولها إن المكان الذي استهدفته مجموعات المقاومة هو الطريق الداخلي السريع رقم 899 والذي يقع خلف مستعمرة أفيفيم ويبعد 2 كلم عن
الحدود وعن الطرق الفرعية والطريق الترابي العسكري، موضحة أن الآلية المستهدفة هي ناقلة جند تتبع لكتيبة افيفيم التي تراجعت أغلب تشكيلاتها من الثكنة القريبة للحدود الى الخلف حيث جرت عملية الاستهداف.
وقالت الميادين: "الآلية العسكرية الإسرائيلية كانت تسير على الطريق السريع بحالة هدوء حين تم استهدافها، وأن الاحتلال الاسرائيلي لم يكن يتوقع أصلاً استهداف هذا الطريق الخلفي بالعمق.
وبحسب القناة اللبنانية، فإن نقطة الاستهداف على الطريق السريع هي غير مرئية لمناطق مارون الراس ويارون وعيترون في الجانب اللبناني، سوى من زوايا لم يتوقعها الاحتلال، وهو ما يدل على عمل استخباراتي متقن وجهد معلوماتي لدى المقاومة.
وأوضحت أن الحافة الأمامية من الجهة اللبنانية المواجهة لمنطقة أفيفيم مراقبة بشكل دائم ومسلط عليها كل التقنيات الاسرائيلية الحديثة من الرؤيا الليلية والحرارية والنهارية والرادارات الافرادية وأجهزة كشف موجات اللاسلكي والهاتف المحمول، وهذه الأجهزة بالتحديد موجودة على ثكنة افيفيم وفي جبل الباط في موقع جل الدير.
ولفتت الميادين إلى أن مزايا الكورنيت المستعمل وقطر انفجاره وقوته القاتلة واستعمال عدة قبضات إطلاق تؤكد نجاح مكمن ضد الدروع للمقاومة واستحالة عدم سقوط قتلى وجرحى حتى بوجود تصفيح عادي للناقلة المستهدفة وهي أقل بكثير من تصفيح الميركافا.
وفيما يتعلق بادعاء "إسرائيل" أن هناك تمثيلاً درامياً لنقل الجرحى، أكدت القناة أن هذا بحد ذاته يكسر هيبة هذا الجيش النظامي وتؤثر على وعي كيانه وجمهوره، وتسأل
هل الهبوط الاضطراري للمروحية في نقطة العملية لإخلاء الجرحى مرتين (حيث نقل ثلاث حالات في المرة الأولى وحالتين آخريين بعد نصف ساعة) وبالتالي تعريض اسقاطها بأي لحظة وتدميرها، هل هو تمثيلية كذلك؟.
وتابعت القناة أن بيان المقاومة باسم الشهيدين كان واضحاً وهو أن هذا الرد هو رد على اعتداء سوريا، أما الرد على اعتداء الضاحية فمن الطبيعي كما قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هو اسقاط مسيرات إسرائيلية تعربد في سماء لبنان.
وأضافت أن الذي حصل بمفهوم الوعي والردع للإسرائيلي الذي بدأ منذ تهديد نصرالله، أقلق جنرالات الجيش الاسرائيلي وسياسييه (وفعلاً وقف على إجر ونص) واستدعى قيام قادة الاحتلال بإجراءات تراجعية ودفاعية لأول مرة بتاريخ إسرائيل جعلته يخلي الحافة الأمامية ويحتم على قواته التراجع إلى الخلف وترك مستوطنيه في الأمام.
وأكدت القناة أن النتيجة بحسب المعلومات الموثوقة لديها، بعد العملية هو أن قادة إسرائيل عادوا وأقرّوا بقواعد الاشتباك التي حاول نتنياهو أن يخرج منها.
ووفقا للمعلومات الموثقة لدى قناة "الميادين"، فإنها تنصح الإسرائيلي وإعلامه أن ينضب وإلا فسلاح الحقيقة جاهز في جعبة المقاومة وأهمها الصور الموثقة للعملية.