رام الله الاخباري:
قلل خبراء إسرائيليون من أهمية تنفيذ خطة تهجير أهالي قطاع غزة، نظرا لأن الأمر يتطلب تنسيقا مع الدول الأخرى، موضحين أن الحل النموذجي يتمثل في منح سكان غزة مستقبلا أفضل.
وأكد الكاتب الإسرائيلي شالوم يروشاليمي، أن هذه الفكرة من شأنها أن تصل في نهاية الأمر إلى الفشل الذريع؛ نظرا لأنه لا يمكن أخذ الفلسطينيين من غزة، ونقلهم عبر طائرات لأوروبا ودول في الشرق الأوسط.
وقال يروشاليمي في مقاله بصحيفة "مكور ريشون" إن هذا السيناريو ليس جديا، مشككا في أن الكابينيت الإسرائيلي قد ناقش الخطة بهذه الكيفية التافهة خلال خمس جلسات طويلة.
وأوضح أن هذا الأمر يحتاج إلى التنسيق الوثيق مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، وصولا إلى مصر التي تسيطر على معبر رفح.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي: "لا بد من عملية إنقاذ دولية بمليارات الدولارات، لإيواء مئات آلاف الفلسطينيين ممن يحملون بطاقة لاجئ الخاصة بـ "الأونروا"، ويجب على نتنياهو أن يستغل شبكة علاقاته مع: دونالد ترامب وفلاديمير بوتين ونارندا مودي وجوستين ترودو ورؤساء دول أخرى، ويجب على إسرائيل ألّا تقف في صدارة هذا المشروع، لأنها انسحبت من غزة في 2005، وأخرجت منها 8 آلاف مستوطن، وفكفكت 21 مستوطنة".
وأشار إلى أنه يمكن لإسرائيل المشاركة في عملية الإنقاذ هذه من خلال استعدادها لاستيعاب آلاف اللاجئين الفلسطينيين لديها على أساس إنساني، لم لا؟ أنا على ثقة أن العديد منهم على استعداد للانخراط في سوق العمل الإسرائيلي، مثل نظرائهم في سخنين وأم الفحم، دون البحث عن مصطلحات الترانسفير المزعجة.
أما الكاتبة الاسرائليية، "كارني إلداد" فأكدت أن ما تم تشريبه في الصحافة الإسرائيلية يعيد للأذهان خطط الوزير السابق رحبعام زئيفي، الذي تحدث في السبعينات عن الترانسفير الطوعي بالاتفاق، فيما نادى الحاخام مائير كهانا بتهجير الفلسطينيين.
وقالت في مقال نشرته صحيفة "مكور ريشون"، إن خطة إسرائيل الجديدة ليست جزءا من حل سياسي، وإنما مبادرة إنسانية، ولذلك توجهت إسرائيل لعدد من الدول الغربية حول إمكانية استيعاب الفلسطينيين داخل حدودها، لكنها جميعا رفضت، وتكرر الأمر مع عدد من الدول العربية، التي رفضت؛ لأنها تقف بجانب الفلسطينيين في صراعهم ومعاناتهم".
وأشارت الكاتبة اليمينية الإسرائيلية، إلى أن دول أوروبا لديها ما يكفيها من مشاكل المهاجرين القادمين من سوريا وأفريقيا هربا من الموت، ولتحسين ظروف حياتهم، فلا تريد زيادة معاناتها، لأن المهاجرين باتوا يتحولون عبئا اقتصاديا واجتماعيا ودينيا وثقافيا على الدول التي تستوعبهم.