الرئيس الألماني يطلب المغفرة من البولنديين

الرئيس الالماني والبولنديين

رام الله الإخباري:

استغل الرئيس الاتحادي الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير احتفال بولندا بالذكرى الـ 80 لبداية الحرب العالمية الثانية ليطلب الصفح من البولنديين لضحاياهم في الحرب. وجاء في خطاب سيلقيه شتاينماير يوم الأحد (الأول من أيلول/ سبتمبر 2019) في الحفل الذي سيقام في مدينة فيلون الواقعة في غرب بولندا على الحدود الألمانية، "أنحني إجلالا أمام ضحايا بولندا الذين سقطوا نتيجة للهيمنة الألمانية العنيفة".

وقال شتاينماير باللغة الألمانية بحضور نظيره البولندي اندريه دودا خصوصا "أنحني لضحايا هجوم فيلون". وأضاف "أنحني للضحايا البولنديين للطغيان الألماني وأطلب الصفح".

وكانت بولندا عانت بشدة من أهوال الحرب العالمية الثانية وقتل عشرة ملايين من مواطنيها بينهم ثلاثة ملايين يهودي.

وقال شتاينماير إن "الألمان هم الذين ارتكبوا جريمة ضد الإنسانية في ألمانيا، ومن يدعي أن الأمر انتهى وأن رعب القوميين الاشتراكيين الذي هيمن على أوروبا حدث هامشي في التاريخ الألماني يدين نفسه"، مضيفاً: "لن ننسى أبدا. نريد أن نتذكر وسنتذكر".

وشكر دودا الرئيس الألماني على حضوره إلى فيلون. وقال "إنني واثق أن هذا الحفل سيدرج في تاريخ الصداقة البولندية الألمانية".

وسيزور رئيسا الدولتين بعد الحفل متحف فيلون ويلتقيا ناجين من العدوان الألماني في 1939.

وألمانيا اليوم حليفة لبولندا العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والشريكة الاقتصادية الأولى لها. لكن في نظر الحكومة القومية المحافظة في وارسو، ما زالت بعض المشاكل الموروثة من الماضي تحتاج إلى حل نهائي، أي تعويضات الحرب.

وشهدت مدينة فيلون بداية الحر ب العالمية الثانية بقصف جوي ألماني يوم الأول من ايلول/سبتمبر عام 1939 إيذانا بحرب عالمية دموية مدمرة استمرت حتى نيسان/أبريل عام 1945. وتابع الرئيس في كلمته التي نشرت قبل أن يلقيها أن "ألمانيا تتحمل المسؤولية التي يفرضها التاريخ علينا". ويوضح شتاينماير في كلمته "نريد أن نتذكر كل ذلك، بل علينا تذكر كل ذلك".

يذكر أن الرئيس الاتحادي شتاينماير سيشارك إلى جانب المستشارة أنغيلا ميركل في الحفل السنوي الذي سيقام الأحد في مدينة فيلون وبحضور القيادة البولندية. وكانت مدينة فيلون في عام 1939 لها عدد سكان يقدر بخمسة عشر الف نسمة، قتل القصف الجوي لسلاح الجو النازي في اليوم الأول من الحرب العالمية الثانية قرابة ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال.