عقوبات أميركية على ناقلة نفط إيرانية بادعاء توجهها لسورية

رام الله الإخباري:

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، بأن السلطات الأميركية فرضت عقوبات على ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1"، المتهمة بنقل نفط إلى سوريا رغم العقوبات، كما فرضت عقوبات على قبطانها.

وقالت الوزارة في بيان أمس الجمعة، إن "أدريان داريا 1 تُعتبر ملكيّةً محظورة، وفقًا لقرار تنفيذي يستهدف الإرهابيين وأولئك الذين يدعمون الإرهابيين أو الأعمال الإرهابية". وأضافت أن قبطان الناقلة، أخيليش كومار، مستهدف ايضا بهذه العقوبات.

وأشارت إلى أنّ الناقلة "تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني، الذي يستفيد منه بنهاية المطاف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".

وأوقِفت "أدريان داريا 1"، التي كانت تحمل بالسابق اسم "غريس 1"، في الرابع من تموز/يوليو الماضي، قبالة جبل طارق. في 18 آب/أغسطس، سُمح للناقلة بالإبحار على الرغم من تدخّل الولايات المتحدة لمنع ذلك. وقالت سلطات جبل طارق إنّ طهران تعهّدت بعدم إرسال براميل النفط تلك إلى سورية.

ولا تزال الناقلة موجودة في البحر المتوسط من دون أن يكون ممكنا تحديد وجهتها أو مصير شحنتها، على الرغم من أن إيران قالت، يوم الإثنين الماضي، إنها باعت النفط الموجود على متنها، فيما لم تُعرف هوية المشتري.

وقالت سيغال ماندلكير، مساعدة وزير الخزانة والمكلّفة مكافحة تمويل الإرهاب، إنّ "سفنًا مثل أدريان داريا 1 (...) تُموّل الأنشطة الضارة للنظام وتنشر الإرهاب. وأيّ شخص يُقدّم الدعم (للناقلة) يواجه خطر فرض عقوبات عليه".

وأعلنت تركيا، أمس الجمعة، أن الناقلة اتجهت إلى لبنان بعد تغيير مسارها عدة مرات، غير أن لبنان قال إنه لم يتم إبلاغه بالخطة. ويثير ذلك احتمال نقل الشحنة إلى سفينة أخرى لدى اقترابها من الساحل اللبناني.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على "تويتر"، الليلة الماضية، إن بحوزة الولايات المتحدة أدلة على أن الناقلة تتجه إلى سورية. وأضاف أنه "حصلنا على معلومات موثوقة أن ناقلة النفط تتجه إلى مدينة طرطوس في سورية. وآمل أن تغير مسارها".

وتابع بومبيو أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، "وعد بريطانيا بألا تصل ناقلة النفط إلى سورية. وكان هذا خطأ كبير أن يتم الاعتماد عليه".

وكانت بيانات "ريفينيتيف" لتعقب حركة السفن، أشارت إلى أن ناقلة النفط غيرت مسارها عدة مرات، واتجهت أمس إلى ميناء الإسكندرونة التركي، على بعد نحو 200 كيلومتر شمالي مصفاة بانياس في سورية، التي يعتقد أنها كانت المقصد الأصلي للناقلة.

وعندما أفرجت سلطات جبل طارق عن الناقلة، بعد أزمة استمرت خمسة أسابيع، أكدت إيران لبريطانيا أن الشحنة لن تذهب إلى سورية. ويضع تغيير الوجهة الأخير الشحنة باتجاه سورية، ويشير لإمكانية نقل الخام إلى سفينة أخرى بمجرد اقترابها من الساحل اللبناني.