الطائرتان الإسرائيليّتان دخلتا "معقل حزب الله" من البحر

Doc-P-620322-637024935166953151

رام الله الإخباري:

كشفت تقارير صحافية لبنانيّة، أمس الجمعة، أن المسيّرتين الإسرائيليّتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، فجر الأحد الماضي، انطلقتا من قوارب عسكريّة إسرائيليّة.

وأفادت التقارير، بأنّ القوارب العسكرية الإسرائيلية اقتربت من الشواطئ اللبنانيّة قبل أن تنطلق منها المسيّرتان، وأعلن حزب الله الجمعة، أنه سلّم المسيرتين للجيش اللبناني.

والأحد الماضي، قال حزب الله: إن الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا في معقله في الضاحية الجنوبية كانتا مفخختين، وألحق انفجارهما أضرارا جسيمة بمبنى المركز الإعلامي التابع للحزب.

في حين أشارت جريدة "التايمز" البريطانيّة إلى أن المسيرتين استهدفتا صناديق يعتقد أنها تحوي وسائل لزيادة دقّة الصواريخ التي يملكها حزب الله، مضيفة أن الصناديق حوت جهازًا يستخدم لخلط مواد ضروريّة جدًا لتحسين أداء محرّكات الصواريخ، ما يؤدي إلى أن تصبح أكثر دقّة.

يذكر أن إسرائيل لم تتبنَ عملية بيروت، إلا أن المحللين العسكريين في الصحف الإسرائيلي تباهوا بالعمليّة.

بدوره، اعتبر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن "ما حصل هو خطير جدًا"، وأن "الموقف يجب أن يكون بمستوى الحدث والخطر ولا يجب تسخيف الموضوع"، وأوضح أن "الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضرارا، فيما أن الطائرة الثانية كانت هجومية مفخخة انتحارية وانفجرت، وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله، في الضاحية الجنوبية".

وأضاف أن "الطائرة الأولى مُسيرة نظامية تجسسية وصلت في تحليقها بين البنايات لتصور الهدف، نحن لم نسقطها إنما شبان رموا الحجارة عليها ووقعت. وهي موجودة لدينا وقد نعرضها على وسائل الإعلام". متابعاً أن "الطائرة الثانية ليست من نوع الطائرات التي يتم استئجارها لتصوير الأعراس والمناسبات بل طائرة عسكرية".

وشدد على أن "ما حصل هو هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت".

واعتبر نصر الله أن "ما جرى يشكل خرقًا فاضحًا وكبيرًا للمعادلات التي أرسيت بعد عدوان تموز (2006) والسكوت عنه سيؤسس لمسار خطير ضد لبنان، وكل فترة ستكون هناك طائرات مسيرة مماثلة"، وقال إن "أي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي في لبنان حيث الطائرات المسيرة تقصف مراكز للحشد الشعبي في العراق و(رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو، يباهي بذلك".