رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
وصفت صحيفة إسرائيلية الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، بالخصم الذي كان ولا يزال ذكيا، وذلك على خلفية "معركة العقول" الجارية بين "إسرائيل" وحزب الله، الذي يبحث عن "أهداف عسكرية" للرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان وسوريا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في خبرها الرئيس اليوم، إن نصر الله، "تعهد بالرد على هجومين؛ الأول أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنه ضد خلية طائرات مسيرة متفجرة بتوجيه من إيران في هضبة الجولان، والثاني، نسب لإسرائيل بواسطة طائرات صغيرة مسيرة مسلحة في حي الضاحية، كانت موجهة وفق حزب الله ضد هدف وليس ضد غرفة الاتصالات".
وحذرت الصحيفة إسرائيل من نسيان درس 2006، حين نجح حزب الله في مفاجأة الجيش الإسرائيلي عدة مرات"، مؤكدة أنه "رغم تحسن قدرات إسرائيل الاستخبارية، فهناك أمر واحد لم يتغير، أن نصرالله كان ولا يزال خصما ذكيا".
وأكدت الصحيفة أن أول هجوم منذ 13 عاما داخل لبنان، لابد أن يكون هدف استراتيجي، يستحق المخاطرة، وتغيير سياسة الامتناع عن القتال المباشر في لبنان، مشيرة إلى أن إحدى الإمكانيات التي طرحت هي مصنع للصواريخ الدقيقة.
وأضافت: "عموم المحافل الإسرائيلية تعتقد أن نصرالله ليس كاذبا، وإذا وعد برد، فلا بد لهذا الرد أن يأتي، والسؤال: أين ومتى الرد؟".
وأوضحت أن الفرضية السائدة؛ هي أن حزب الله سيبحث عن هدف عسكري إسرائيلي في الشمال؛ مثل كمين هاردوف الذي وقع عام 2015، وأدى لمقتل جنديين من لواء جفعاتي (بعد تعرض مركبتهم لعبوة ناسفة)، والذي وقع بعد تصفية نشطاء حزب الله ورجال الحرس الثوري في الجولان قبل وقت قصير من ذلك".
ولفتت "يديعوت"، إلى أن قوانين اللعب والتي بموجبها يعمل نصرالله هي في صيغة واضحة؛ قتلى في سوريا مقابل قتلى في إسرائيل".
وذكرت أن التحدي الجديد أمام الجيش الإسرائيلي؛ هو الحفاظ على مستوى التأهب والتحفز على مدى الزمن دون خلق أهداف وفيرة لحزب الله مثلما حصل في الماضي.
وتابعت الصحيفة العبرية: "يفهم نصرالله، أن نتنياهو الذي يوجد عشية الانتخابات، يستطيع أن يرد بالقوة التي لم يقدرها، مثلما حصل برأيه في الفترة الأخيرة".
وبحسب الصحيفة، فإن حزب الله من الممكن إرسال طائرات بلا طيار إلى المجال الجوي الخاضع للاحتلال؛ كعملية رد.
وتابعت أنه "في معركة العقول هذه بين إسرائيل وحزب الله، هناك حاجة لأعصاب من حديد ورباطة جأش، وعلى إسرائيل أن تستعد لكل سيناريو؛ حتى ذاك الذي لا يخيل أن نصرالله تخيله وخطط له".
عربي 21