رام الله الاخباري :
جدد القائم بأعمال المفوض الأوروبي في القدس توماس نيكلسون، اليوم الثلاثاء، التزام الاتحاد بحل الدولتين، فيما دعا رئيس الوزراء محمد اشتية الاتحاد إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين انسجاما مع موقفه المعلن.
وقال نيكلسون، خلال حفل افتتاح مختبرات المعايرة التابعة لمؤسسة المواصفات والمقاييس التي أنشئت بدعم اوروبي، "نحن في الاتحاد الأوروبي اخترنا ان نكون معكم في بناء دولة فلسطين الحرة والمستقلة. دولة تساهم في السلام بالمنطقة والعالم. دولة تبنى على احترام حقوق الانسان، واقتصاد مستقل وقوي، والقدس عاصمة لدولتين".
وقال المسؤول الاوروبي ان الازمة المالية الاخيرة الناجمة عن تلاعب اسرائيل بعائدات المقاصة الفلسطينية "تؤكد بشكل قاطع الحاجة الى الاستقلالية الاقتصادية"، مرحبا بالاتفاق الأخير بإحالة جباية الضرائب على المحروقات الى الحكومة الفلسطينية مباشرة، واصفا هذا التطور بأنه "خطوة جيدة نأمل ان تتبعها خطوات اخرى".
واضاف: قلنا بشكل واضح انه يجب احترام الاتفاقيات (الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي)، وعدم المساس بالأموال الفلسطينية، فهي حق للشعب الفلسطيني".
من جهته، اشاد اشتية بموقف الاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية، داعيا الاتحاد الى الاعتراف بدولة فلسطين.
وردا على نيكلسون، قال اشتية "هذه الكلمات لا تؤكد فقط على روح الشراكة بين الاتحاد الاوروبي وفلسطين، إنما تؤكد أيضا الموقف الاصيل للاتحاد الاوروبي تجاه العدل والسلام في فلسطين والعالم"، مؤكدا ان (الرئيس الاميركي دونالد ترمب) "لن يجد له شريكا واحدا في اوروبا، كما لم يجد شريكا له في فلسطين".
وقال "اوروبا شريكة لنا في السلام والتنمية وفي حوض البحر الابيض المتوسط، ولدينا معها العديد من الاتفاقيات تعرقل اسرائيل بعضها. وبينما اسرائيل مقبلة على انتخابات (في 17 ايلول)، ندعو الاتحاد الاوروبي الى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، ليس فقط من اجل الشعب الفلسطيني، إنما ايضا من اجل الموقف الاوروبي الذي يؤيد حل الدولتين". وخاطب اشتية المسؤول الاوروبي بقوله "كما اليوم سنكون غدا، دولة تقوم على الديمقراطية واحترام حقوق الانسان".
وأكد اشتية مساعي القيادة الفلسطينية الجدية للمصالحة "واذا كان منظورنا للمصالحة ليس مقبولا من حماس، ومنظورها ليس مقبولا لدينا، فلنذهب إلى انتخابات عامة، وليقل الشعب الفلسطيني كلمته".
وبصفته وزيرا للداخلية، أعلن اشتية عن منح توماس نيكلسون جواز سفر فلسطينيا، تقديرا لجهوده في تعزيز الشراكة الفلسطينية مع الاتحاد الاوروبي.