سيارات فارهة لأعضاء "السيادي" السوداني تثير موجة واسعة من الانتقادات

thumbs_b_c_d0fc75e23733efe050f7b96e6e44b5bf

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

فجّرت سيارات "الإنفينيتي" الفارهة، التي خصصها القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم، لأعضاء المجلس السيادي، موجة انتقادات وتهكم واسعة، في منصات التواصل الاجتماعي.

إذ سخر مغردون على "تويتر"، و"فيسبوك" من ركوب أعضاء المجلس السيادي للسيارات الفارهة، في ظل التدهور الاقتصادي الكبير، والسيول والأمطار التي أدت إلى مصرع مواطنين وهدم منازل.

بدوره وصف المجلس السيادي، في بيان الإثنين، المعلومات المتداولة حول المسألة بغير الدقيقة، قائلاً: "تناقلت بعض وسائط الإعلام المحلية، أنباء حول تمليك أعضاء مجلس السيادة سيارات فارهة ماركة (إنفينيتي)".

وأضاف: "يود المجلس أن يؤكد عدم دقة ما تم تداوله من معلومات، ونشير أن هذه السيارات موجودة مسبقا، ولم يتم شراؤها حديثا، وأنها تستخدم في حدود البرتوكول لأعضاء المجلس بما يعكس هيبة وسيادة الدولة"، متابعاً: "يجدد المجلس السيادي حرصه والتزامه بتوظيف موارد الدولة في أوجهها الصحيحة وترشيد الإنفاق الحكومي وتحقيق تطلعات الشعب السوداني".

وأصدر مكتب عضو مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، الإثنين، بيانا اطلعت عليه الأناضول، أوضح فيه أن "السيارات المذكورة تتبع لمؤسسة الرئاسة، وهي ملك للدولة، ويتم استخدامها في المراسم الرسمية".
وأردف: "أعضاء المجلس السيادي لن يتسخدموا تلك السيارات، وسيتم التباحث مستقبلا حول كيفية توظيف تلك الأصول الفائضة بما يدعم موازنة الدولة، ويتسق مع أهداف ثورتنا المجيدة، متابعاً: "أيضا نقلت وسائل الإعلام أن مؤسسة الرئاسة تتجه إلى استئجار فنادق ليقيم فيها أعضاء المجلس السيادي حتى تكتمل عمليات صيانة المنازل المخصصة لهم وهذا غير صحيح".

ويتكون مجلس السيادة من 11 عضوا؛ 5 مدنيين، و5 عسكريين، وعضو مدني آخر توافق عليه الطرفان.

وتشهد معظم ولايات السودان، منذ مطلع أغسطس/ آب الجاري، أمطارًا وسيولًا غزيرة، أدّت إلى انهيار منازل، وقطع الطريق الرئيس الرابط بين الخرطوم ومدينة الأبيض (جنوب)، كما أدت -حسب أرقام رسمية- إلى وفاة 62 شخصا حتى الآن، وتضرر حوالي 194 ألف شخص.

ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق الموقع مؤخرا، بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات متواصلة في البلد العربي منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
 

 

الأناضول