رام الله الاخباري :
يصادف اليوم الذكرى الـ 18 لاستشهاد الامين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، الذي اغتيل في مكتبه في رام الله بصاروخ اسرائيلي في 27 آب عام 2001.
وعاد أبو علي مصطفى إلى فلسطين عام 1999 بعد ان أمضى رحلة طويلة بين الأردن وسوريا ولبنان وتولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وظل يشغل هذا المنصب حتى استشهاده.
وعندما عاد أبو علي إلى أرض الوطن قال مقولته الشهيرة 'عدنا لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا ولم نأت لنساوم'.
وكان قد التحق بحركة القوميين العرب وهو في سن السابعة عشرة في عام 1955، واعتقل في عام 1957 لخمس سنوات في سجن "الجفر" الصحرواي بالأردن، وبعد خروجه من المعتقل تسلم قيادة منطقة الشمال في اضلفة الغربية وشارك في تأسيس "الوحدة الفدائية الأولى".
في أعقاب حرب حزيران عام 1967 قام وعدد من رفاقه في الحركة بالاتصال مع الدكتور جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، وكان هو أحد المؤسسين لهذه المرحلة ومنذ الانطلاق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قاد الدوريات الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة . وكان ملاحقاً من قوات الاحتلال واختفى لعدة شهور في الضفة في بدايات التأسيس.
وكان قد تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الاردن إلى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما شارك في أحداث معركة الكرامة 1970 وحرب جرش-عجلون في عام 1971 .
ومن الجدير بالذكر انه من مواليد بلدة عرابة بمحافظة جنين عام 1938، ودرس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد اسرته إلى عمان، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها. و'كان مقتنعا قناعة تامة خلال مسيرته النضالية بأن الصراع مع الاحتلال صراع مصيري لا يمكن إزالته إلا إذا امتلكنا قوة وطاقة الفعل الوطني على مختلف الأصعدة والمرتكزات وانطلاقا من كوننا أصحاب الحق ومن خلال القدرة على استقراء الاحتلال بموضوعية وتوجيه النقد للذات والمساءلة'.
وإحياءً لذكرى استشهاده خرج يوم أمس السبت الآلاف من انصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى شوارع غزة ولتجديد الدعوة لانهاء الانقسام.
وجابت المسيرة شارع عمر المختار وسط مدينة غزة وصولا الى ساحة الجندي المجهول، وسط شعارات تدعو لتلبية الاحتياجات الاساسية لسكان غزة من كهرباء وماء ومعابر.