قادة إسرائيليون: قصف سوريا لا علاقة له بالردع إنما لأغراض سياسية

اسرائيل وقصف سوريا

رام الله الاخباري:

هاجم مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أعقاب استهداف الجيش مواقع إيرانية في سوريا الليلة الماضية، متهمينه باستخدام العدوان، لأغراض انتخابية وسياسية.

وانتقد المسؤولون نتنياهو، في طريقة الإسراع في اعلان مسؤولية إسرائيل عن العملية، مؤكدين أن هذا بحد ذاته دليل واضح على أنه يستخدم العدوان لأغراض سياسية.

بدوره، قال وزير الجيش الأسبق موشيه يعالون، إن الجيش الإسرائيلي نفذ العديد من العمليات في عدة دول، لكن لم يسارع أحد للإعلان عن مسؤولية إسرائيل عنها.

أما رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، فقد نشر مقطع فيديو على حسابه على تويتر، قال فيه "إن الخطر الوجودي الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل، وهو أشد من خطر الإرهاب والصواريخ وحتى من إيران، هو خطر انهيار إسرائيل من الداخل، عبر القضاء على الديمقراطية فيها، وفرض السلوك الديني فيها، والفساد الذي ينهش كل دوائر الحكم، ومع حقيقة عدم وجود استعداد للحديث بصدق عن مستقبلنا".

وأضاف باراك، إن "الهجوم الإسرائيلي في سوريا لا علاقة له بالردع، بل هو ثرثرة ستأتي بالضرر على إسرائيل، وظاهرا باتت ملازمة للحكومة الحالية التي تسارع إلى الإعلان عن مسؤوليتها عن هجمات خارجية، بعد أن أمضت إسرائيل عقودا وهي تنفذ عمليات ضمن سياسة الغموض، التي تمنع الآخرين من الرد عليها".

من جانبه، أكد المحلل العسكري في موقع "والا" العبري أمير بوخبوط، أن خطر الطائرات المسيرة الذي قالت سلطات الاحتلال إنها أحبطت هجوما بها كان فيلق القدس الإيراني يسعى لتنفيذه من الأراضي السورية، ليس الخطر الحقيقي، بل سعي إيران إلى إقامة محور بري من أراضيها عبر العراق وسوريا وصولا إلى لبنان.

وأضاف بوخبوط، أن "هذه المحور البري سيمكن إيران من نقل أسلحة أشد خطرا إلى سوريا ولبنان.. فالمشكلة الإيرانية أكبر من هجوم بطائرات انتحارية ذات قدرة تدميرية صغيرة، لأن خطر طهران يكمن في توفيرها الدعم لعشرات الآلاف من أعضاء ما وصفها "ميلشيات شيعية"، عبر المحور البري في العراق وسوريا ولبنان.. وربما في المستقبل قد يجد طريقا إلى غزة".

وكان نتنياهو، قد أعلن في تغريدة على حسابه على تويتر، عن احباط هجوم من قبل فيلق القدس، مدعيا أن "إيران ليس لها حصانة في أي مكان".