رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
بدأ مركز العمليات المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة في إدلب شمال غربي سوريا، عملياته بشكل كامل، اليوم السبت.
ووفقا لوكالة "الأناضول" التركية، فإن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أعلن عن بدء مركز العمليات المشتركة حول المنطقة الآمنة بسوريا العمل بطاقة كاملة، وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا.
وأشارت الأناضول نقلا عن أكار، إلى أن أولى الطلعات المشتركة للمروحيات تجري اليوم السبت، كما تم البدء بتدمير مواقع وتحصينات "الإرهابيين"، مشددا على استخدام تركيا لحقها في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال أي هجوم ضد نقاط مراقبتها في إدلب.
وفي ذات السياق، رحب أكراد سوريا، بمساعي أنقرة وواشنطن بشأن إقامة "منطقة آمنة" شمالي سوريا، على طول الحدود مع تركيا.
يذكر أن الولايات المتحدة وتركيا قد توصلتا الشهر الجاري، بعد جولات من المحادثات الثنائية، إلى اتفاق على إنشاء منطقة آمنة تفصل بين مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، والحدود التركية، على أن يتم تنفيذه بشكل تدريجي.
وبحسب بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السابع من شهر أغسطس الحالي، أعلنت أنقرة أنه ستتم إقامة مركز عمليات مشترك في تركيا، بهدف "تنسيق وإدارة تطبيق منطقة آمنة" بالتعاون مع واشنطن.
وأعلن أكار الأسبوع الماضي أن وفدا أميركيا يعمل في منطقة شانلي أورفا في جنوب شرق تركيا على إنشاء هذا المركز.
ويعد المقاتلون الأكراد في صفوف قوات سوريا الديمقراطية شريكا رئيسيا للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في قتال تنظيم "داعش"، وتمكنوا من دحره من مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، إلا أن أنقرة تعدهم "إرهابيين" وتعتبرهم إمتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود.
وبعد عقود من التهميش، تصاعد نفوذ الأكراد في سوريا بعد اندلاع النزاع في عام 2011 وإنشائهم إدارة ذاتية شمال شرقي البلاد، الأمر الذي أثار مخاوف تركيا من إقامتهم حكما ذاتيا قرب حدودها.
وشنت تركيا عمليتين عسكريتين في سوريا، الأولى عام 2016 وسيطرت بموجبها على مدن حدودية عدة بينها جرابلس، والثانية عام 2018 وانتهت بسيطرتها مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين في محافظة حلب.
وتنشر تركيا الداعمة لفصائل معارضة 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب ومحيطها، بموجب اتفاقات مع روسيا الداعمة لدمشق، جنّبت إدلب هجوما لطالما لوحت دمشق بشنه، بينما تتهم الأخيرة أنقرة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها.
وكان رتل تعزيزات عسكرية أرسلته أنقرة مطلع الأسبوع إلى ريف إدلب الجنوبي وكان في طريقه إلى مورك، قد تعرض لقصف جوي سوري استهدف سيارة مرافقة تابعة لفصيل سوري معارض موال لتركيا.
سكاي نيوز