"إسرائيل" تستخدم "المكعب الأسود" في مهام استخباراتية

2015-635635040281131069-113_main

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن وزارة الجيش الإسرائيلي قد وظفت أفرادا من شركة تجسس للقيام بمهام استخباراتية على مسؤولين داخل دولة الاحتلال وجهات خارجها وذلك على مدار سنوات.

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن المتحدثان باسم الجيش الإسرائيلي اعترفا أن وزارة الجيش عملت بالفعل مع شركة "المكعب الأسود" في مشاريع استخباراتية بين عامي 2012 و2014.

وأوضحت الصحيفة أن أفراد من الشركة اقترحوا التجسس على مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية آنذاك، من بينهم وزير المالية السابق يائير لابيد، والمحاسب السابق بوزارة المالية الجنرال ميشال أبادي بويانجيو، ونائب المدعي العام آفي ليخت.

وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسس ومدير شركة "المكعب الأسود"، دان زوريلا، محارب قديم في وحدة العمليات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي، موضحة أن جواسيسها كانوا يعملون من داخل قواعد استخباراتية إسرائيلية بدوام كامل.

ورغم ذلك، رفضت وزارة الجيش الكشف عما إذا كان موظفوها قد شاركوا في عمليات تجسس فعلية نيابة عن إسرائيل، أو قد ساعدوا المخابرات الإسرائيلية بطرق أخرى.

وقالت الوزارة: "كان هناك عقد قصير الأجل مع "المكعب الأسود" من 2012-2014. وتم عقد الاتفاق وفق اللوائح الإلزامية"، رافضة تحديد المبلغ، الذي دفعته للشركة، أو توضيح ما إذا كان قد تم توظيفها من خلال مناقصة.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى، التي تستعين فيها إسرائيل بشركات تجسس خاصة لمساعدتها في مهام دفاعية واستخباراتية.

ووفقا لتقارير أجنبية فقد ساعد رجال أعمال إسرائيليين حكومة بلادهم في تنفيذ مهمات استخباراتية في دول أجنبية عبر أعمالهم الخاصة.

واشتهرت شركة "المكعب الأسود" بالتجسس نيابة عن منتج ومخرج الأفلام الأميركية في هوليود هارفي وينشتاين، الذي يُتهم الآن باعتداءات جنسية على عدد من الممثلات.

تجدر الإشارة إلى أن شركة "المكعب الأسود" تأسست عام 2010 بمبادرة من دان زوريلا وأفيف يانوس عند لقائهما لأول مرة خلال الدراسة في معهد التخنيون الإسرائيلي للتكنولوجيا.

وبدأت الشركة بعشرة موظفين، إلا أن لديها الآن أكثر من 100 موظف، واتسع نطاق عملها ليمتد إلى الأرجنتين والكونغو الديمقراطية ورومانيا.

سكاي نيوز