باكستان تلمح إلى مواجهة نووية مع الهند

5c7652b0d43750561c8b45a2

رام الله الإخباري:

وجه رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، انتقادات إلى نيودلهي على خلفية إلغائها الوضع الخاص بالجزء الخاضع لها في إقليم كشمير.

وقال خان خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الخميس، إن الحوار مع الهند "لا معنى له"، معتبرا أنها فسرت جميع محاولات بلاده من أجل السلام والحوار، "على أنها تنازلات".

وتابع: "ليس هناك أي معنى للحوار مع الهند، لقد تحدثت بقدر ما ينبغي أن أتحدث"، وتابع "لسوء الحظ عندما أنظر إلى الوراء، فإنني أرى أنهم (الهنود) فسروا جميع محاولاتي من أجل السلام والحوار، على أنها تقديم تنازلات".

وأكد خان على أن جهود الدخول في حوارات (مع الهند) لم تسفر عن نتيجة، مضيفا أنه "لا يوجد شيء يمكننا القيام به الآن، لافتاً إلى أن "الهند ستحاول إضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية ضد باكستان عبر تنفيذ حملة تضليل في كشمير".

وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن شعوره بالقلق بهذا الخصوص، محذرا أن "باكستان سترد في مثل هذه الحالة".

وأردف قائلاً: "ننظر إلى بلدين يملكان أسلحة نووية، لذا يمكن أن يحدث أي شيء قد يرتفع التوتر، وهذا سيكون وضعا مخيفا بالنسبة للعالم".

وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير" الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم، كما تعطي الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.

ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها، ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.