بالصور.."المريول المدرسي" الجديد يثير انتقادات واسعة بغزة

5

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري

تداول العديد من النشطاء في الشارع الغزي، الكثير من الانتقادات لتصميمات "المريول المدرسي" الجديد، وذلك عقب احتوائه ألوانا وزخرفة تشبه إلى حد كبير فساتين الأفراح، وهو ما تحفظت عليه الجهات التعليمية الرسمية.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبة وزارة التربية والتعليم بتوحيد الزي المدرسي، على أن يكون موحداً وبسيطاً وبعيداً عما هو معروض في هذه الأيام في المحلات التجارية.

وأدخل التجار والخياطين اليوم الكثير من التصاميم الجديدة والألوان في بعض الأحيان ليس لها علاقة بالعملية التربوية والتعليمية، الأمر الذي أظهر نوعا من الرفض من قبل المشترين في الأسواق الذين رأوا في التصاميم الجديدة المطروحة نوعا من المبالغة في الزركشة والاضافات الزائدة.

ونقل موقع "النجاح الاخباري"، عن المواطنة تغريد عبد الله (36 عاما)، قولها: "لا أدري ما هذه التصاميم غير اللائقة التي نراها في الأسواق الغزية، ما نعرفه هو المريول بشكليه ذو الحزام والخالي من أي تفاصيل وزخارف، والآخر له حزام عل الوسط وله قب بيضاء جميلة، ذلك المريول ما كنا نلبسه عندما كنا صغارا، وألبسناه لبناتنا حتى وقت قريب."

وأضافت عبد الله: "أنا كأم لن أشترِ لابنتي مريول مزخرف، وشبيه بفستان السهرة، فهي بالتأكيد لن تذهب للمدرسة لعرض الأزياء، المهم فقط أن تكون أنيقة ومرتبة، وتنتبه لدروسها."

وطالبت عبد الله وزارة التربية والتعليم، أن تضع قوانين صارمة قبل بداية كل عام دراسي بشهر تقريبا قبل ان تقوم بعض العائلات بشراء مراييل جديدة، وتحثهم عل التقييد بشكل المريول المتعارف عليه، وحتى لا يتمادى التجار بتلك الموضة المقلقة، على حد تعبيرها.

بدوره، يرى التاجر خالد العرعير، أن هذا العام كان الاقبال ضعيفا جدا على شراء ملابس جديدة، مبينا أن بعض العائلات تقوم بتغيير شكل ملابس أولادهم عند أحد الخياطين ليبدوا جديدا نوعا ما، ولتوفير بعض النقود، خصوصاً بأن العام الدراسي سيبدأ وشريحة لا بأس بها لم تستلم بعد مخصصات الشؤون الاجتماعية ليتمكنوا من شراء ما يحتاجه أطفالهم من ملابس وشنط وقرطاسية ورسوم دراسية."

وأضاف العرعير:" الهجوم الكبير عل المريول المدرسي هذا العام كبير جدا، فأنا لا أجد له أي مبرر، نحن كتجار كل سنة نقوم باستيراد المريول بشكل جديد، ولكن هذه السنة تنوعت التصاميم ودخلت عليها ألوان جديدة أكثر حداثة."

وأشار العرعير إلى أنه لم يستورد هذه السنة كمية كبيرة من ملابس المدرسة، واكتفى بما لديه في المخازن من أزياء مدرسية قديمة، وذلك لأن الوضع الاقتصادي في غزة، حرم كثير من العائلات من شراء ملابس جديدة لأطفالهم هذا العام.

من جهتها قالت المعلمة انتصار الخالدي "إن العملية التربوية تحتم من خلالها التفكير بخيار متزن للزي المدرسي يتضمن من خلاله الشكل واللون، حيث الزي جزءً لا يتجزأ من المعادلة التربوية، ويجب أن يأخذ تصميم الزي بعين الاعتبار الراحة النفسية للطالبات وبما يتناسب مع رغباتهن بحدود المعقول".

وأشارت إلى أنها كانت خلال الأعوام الماضية تشتري الزي المدرسي جاهزاً من المحال التجارية، ولم تلجأ إلى شراء الأقمشة وحياكتها، الا أن الخامات والموديلات الجديدة التي عرضت هذا العام دفعها لتغيير عادتها، وأن تلجأ الى محال بيع الأقمشة لتجهز لبناتها الزي المدرسي، المتعارف عليه سابقاً.

وكان الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) عدنان أبو حسنة، قد أكد في تصريح صحفي سابق له، بأنهم ملتزمون بالزي التقليدي القديم في المدارس، وأن ما انتشر في الأسواق، هو من عمل التُجار فقط، وليس بأمر منهم.

وقال أبو حسنة: "إذا أتتنا طالبة بمريول يحتوي تغييرات بسيطة، سنقبل به، أما إذا احتوى تغييرات صارخة لن نقبل به".

وكشف أبو حسنة، أن الدراسة في مدارسهم ستبدأ في موعدها المقرر في 25 آب/ أغسطس، وسيتم استيعاب 282 ألف طالب في 276 مدرسة، مؤكداً أن الأونروا أكملت استعداداتها تماماً لبدء العام الدراسي المُقبل.

 

النجاح الاخباري