تقديرات اسرائيلية : الأزمة الاقتصادية ستفجر الاوضاع في الضفة الغربية

اسرائيل والضفة الغربية

رام الله الإخباري:

تتوالى مؤخراً تقارير يتحدث عنها الاحتلال باحتمالات حول اندلاع هبّة فلسطينيّة في الضفة المُحتلّة، وآخرها تقول إنّ الهبّة ربما قبل انتخابات "الكنيست"، والتي ستجري في 17 أيلول/سبتمبر المُقبل.

وحسب صحيفة "هآرتس" العبريّة، الأربعاء 21 آب/أغسطس، تُعلّل هذه التقديرات الصادرة عن قيادة أجهزة أمن الاحتلال، بأنّ السلطة الفلسطينيّة تُواجه أزمة اقتصاديّة شديدة، في أعقاب قرار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خصم مُخصصات الأسرى وعائلات الشهداء من أموال الضرائب التي تُحوّل للسلطة شهرياً، وإصرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على عدم تلقّيها منقوصة.

وأدّت هذه الأزمة الاقتصادي إلى تلقّي قرابة (160) ألف موظف في السلطة، بينهم قرابة (65) ألف من أفراد أجهزة الأمن الفلسطينيّة، نصف رواتبهم على مدار الأشهر الستة الأخيرة.

ويُشير المُحلّل العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، إنه رغم هذا الوضع، إلا أنّ "التنسيق الأمني بين الجانبين لم يلحقه ضرراً جوهريّاً"، بادّعاء أنّ "التخوّف من فقدان

السيطرة الميدانيّة التي قد يستغلّها حماس، لا يزال يردع السلطة من التخلّي عن التنسيق، لكن المؤشرات على انعدام الهدوء على الأرض آخذة بالتراكم. ففي الأسابيع الأخيرة طرأ ارتفاع ملحوظ في عدد العمليّات ومُحاولات تنفيذ عمليّات وبعضها مُرتبط بحماس."

عن أسباب تصاعد التوتر في الضفة، أشار هرئيل إلى أنّ "جزءاً من الخطاب الفلسطيني على الأقل، الداعم لأعمال إرهابية، يتعلّق بالتوتر في الحرم القدسي وقرار الشرطة الإسرائيلية بصعود يهود إلى الحرم في التاسع من آب (العبري)، الذي صادف هذا العام مع حلول عيد الأضحى".

وأضاف هرئيل سبباً آخر، وهو "الانشغال المُكثّف بالتوتر مع إسرائيل ساهم أيضاً إلغاء زيارة عضوي الكونغرس الأمريكيتين (إلهان عمر ورشيدة طليب)، والتكهنات

الكثيرة حول بادرة أخرى من إدارة ترامب لنتنياهو، عشية الانتخابات، التي قد تشمل اعترافا أميركيا مبطنا أو معلنا بضم مناطق C في الضفة لإسرائيل". وحسب هرئيل، فإنّ "ما يحدث في الضفة يتأثر طوال الوقت من التطورات في القطاع.

وتابع أنه "يدور في إسرائيل نقاش سياسي حثيث حول ما إذا كانت حماس تسمح بمحاولات التسلل من القطاع كإخفاق أم أنها تشجع أعمالاً كهذه. ويتمسك قادة أجهزة الاستخبارات بالادعاء أنه لا توجد هنا خطوة منسقة وتقف وراءها قيادة حماس، بموافقة صامتة على أعمال الخلايا المنشقة. وما هو واضح هو أنّ حماس تعي الحساسية الإسرائيلية بسبب الانتخابات القريبة، وتحاول الآن استغلال زيادة الضغط العسكري على أمل تحقيق المزيد من التسهيلات" في الحصار.