الخبراء : بعد سن الثلاثين. حان وقت الاستقالة!

الاستقالة بعد سن 30

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكد خبراء في التوظيف أن أنسب وقت لتغيير العمل هو عمر الثلاثينات، خصوصا وأن العديد من الأشخاص يجدون أنفسهم بعد سنوات من الوظيفة أنها لم تحقق طموحهم، وأن بيئة عملهم لا تناسب شخصيتهم.

ويقول الخبراء، إن بيانات مكتب إحصاءات العمل، ذكرت أن الشخص الأمريكي يغير عمله بمعدل 12 مرة خلال حياته المهنية، حيث يقضي العديد من العمال خمس سنوات أو أقل في كل وظيفة، لذلك يكرسون المزيد من الوقت والطاقة للانتقال من وظيفة إلى أخرى.

ووفقا لإذاعة "بي بي سي"، فإن العامل في بريطانيا يحرص على تغيير الإدارة التي يعمل بها كل خمس سنوات في المتوسط.

ويؤكد خبراء التوظيف أن الشخص في عمر الثلاثينات يدرك أنه قضى الكثير من الوقت بعد تخرجه من الجامعة في وظيفة واحدة، ربما لم تحقق طموحه المهني لكنه يعتمد عليها ماديا، يتمسك بها لأنها خياره الآمن والأكثر استقرار.

وأشار الخبراء إلى أن هناك أسباب كثيرة حول الدافع لتغيير الوظيفة بعد الثلاثين من بينها: أن يكون الشخص أكثر نضجا وأكثر قدرة على تحديد اختياراته وماذا يحب أن يعمل، أن يفرغ من تقديم الجديد والمختلف في مجال عمل استمر فيه لأكثر من عشر سنوات، وتكون لديه خبرات ومهارات تمكنه من الحصول على عمل آخر.

وأضاف الخبراء: "من الأسباب أيضا أن يتطلع الشخص لراتب أعلى ومسمى وظيفي أكبر، وأن يصبح أكثر خبرة، وقد اكتسب مهارات تمكنه من استغلالها في عمل آخر فيبدأ من حيث انتهى، وهو ما يمنحه ميزات وأفضلية سوقية".

كيف تبدأ؟

ذكر موقع "ذا بالنس كارير"، أن الشخص يقرر أنه في حاجة ماسة وضرورية لتغيير مساره المهني، ويتخذ تلك الخطوة بعفوية وربما حماس كبير لا يخلو من الجرأة، لكنه في نفس الوقت لا يعرف ماذا يفعل بعد ذلك، وكيف يبدأ.

ونقل الموقع عن متخصصو التوظيف العديد من الخطوات التي تساعد على تحديد كل شيء، أولها إجراء تقييم ذاتي إلى نوع شخصية الموظف والاهتمامات والقيم المرتبطة بالعمل.

ونصحت خبيرة التخطيط والتطوير الوظيفي داون مكاي، بإجراء تقييم ذاتي مرة أخرى حتى لو فعلت ذلك عندما كنت أصغر سنا، وستكتشف أن إجاباتك مختلفة كثيرا عما كانت عليه عندما كنت أصغر سنا، بعدها سيكون لديك قائمة المهن المناسبة بناء على الصفات الخاصة بك.

وأضافت مكاي أن الخطوة الثانية هي استكشاف الوظائف، والحصول على الحقائق المتعلقة بواجبات الوظيفة والتوقعات الوظيفية والأرباح والمتطلبات التعليمية والتدريبية، داعية إلى تقييم كل خيار حتى تتمكن من تحديد الوظائف المناسبة وغير المناسبة.

وثالثا بحسب مكاي هو تفقد كل جوانب العمل، والتعرف على واجبات الوظيفة الجديدة لأنه إذا لم تعجبك المهام التي عليك إكمالها كل يوم، فلن يكون عملك ممتعا، فيما رابعا هو التعليم والتدريب.

وتقول الخبيرة مكاي: "قد تحتاج إلى تعليم وتدريب يتطلب ترك عملك لتحرير الجدول الزمني الخاص بك، هذا يعني أنك قد تكون عاطلا عن العمل، ودون دخل منتظم تحتاج أيضا إلى تمويل تعليمك. قبل الشروع في التغيير الوظيفي، تأكد من أن لديك مدخرات أو وسيلة أخرى للدعم المالي، وقد يكون من المفيد إنفاق المزيد من الوقت في مهنتك الحالية مع توفير الأموال لتمويل عملية الانتقال بسلاسة".

الجزيرة نت