رام الله الاخباري :
أعلنت وزارة التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، عن إنهاء الاستعدادات لافتتاح العام الدراسي الجديد2019/2020، سواء من حيث توفير الكوادر البشرية من معلمين ومديري مدارس وتدريبهم، أو الترتيبات اللوجستية من صيانة الأبنية المدرسية، وبناء مدارس جديدة، وتوفير الكتب، ومراجعة المناهج، وتوفير الأثاث.
وبهذه المناسبة، قال وزير التربية والتعليم مروان عورتاني: "هذا العام، حكاية التعليم كما كل عام، لكنها في ظل التحديات تكتسب زخما إضافيا وروحا متجددّة مغلفّة
بالتحدّي والإصرار، ليظل الرهان على التعليم رهانا على المستقبل، فهو الجسر الذي نستطيع من خلاله العبور نحو إنجاز مشروعنا الوطني المستقل، في ملحمة يتداخل فيها العطاء بالصمود، لبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس في ظل قيادة سيادة الرئيس محمود عباس."
وأردف: "عام دراسي جديد يبدأ والتحديات كبيرة؛ وتبقى الإرادة هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المحاولات الهادفة إلى النيل من حقوقنا الوطنية، وبجهود المخلصين
الأوفياء من معلمين ومديري مدارس وإداريين وأولياء أمور، وبآمال الطلبة الواعدين وبإسناد حكومتنا المؤمنة بأن التعليم هو الاستثمار الأفضل نمضي عازمين على ترجمة رؤى التحول من الاحتياج إلى الإنتاج، ومن التعليم إلى التعلم. "
وأبرق الوزير الشكر والتقدير لمؤسستي الرئاسة والحكومة على الدعم والإسناد، وللشركاء والداعمين الدوليين والوطنيين ولأولياء الأمور، ولأبناء الأسرة التربوية قاطبة.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أنه مع صبيحة اليوم الأول من هذا العام الدراسي 2019/2020، يتوجه قرابة(70507 معلمين وإداريين إلى مدارسهم منهم 50 ألفاً في المدارس الحكومية؛ لاستكمال التحضيرات لإطلاق العام الدراسي الجديد، إذ سيتوجه حوالي مليون وثلاثمئة وعشرة آلاف طالب/ة إلى مدارسهم في كافة أرجاء الوطن، وفي مدارسنا الخمس خارج الوطن في قطر ورومانيا وبلغاريا وتركيا؛ منهم قرابة 854.390 طالبا/ة في المدارس الحكومية، وقرابة 150 ألفا في المدارس الخاصة والبقية في مدارس وكالة الغوث.
وأضافت أن عدد المدارس لهذا العام في كافة أرجاء الوطن سيبلغ 3079 مدرسة؛ منها 2267 حكومية بواقع 1852 في الضفة، و415 مدرسة في غزة، مبينة أن عدد
المدارس الخاصة 436 مدرسة، وعدد مدارس الوكالة 376 مدرسة، و5 مدارس خارج الوطن، مشيرة إلى أنها تتابع مع جاليات أخرى إنجاز مزيد من المدارس الفلسطينية الجديدة في الشتات.
وتابعت أن عدد رياض الأطفال بلغ 1795روضة، وعدد شعب رياض الأطفال الحكومية 341 شعبة منها 100 جديدة هذا العام.
وأكدت الوزارة، في بيانها، أن العام الدراسي الجديد يبدأ وما يزال التعليم في القدس يعاني من سياسات الأسرلة والتهويد، وكذلك في المناطق المسماة (ج)، مشددة على أن التعليم في قطاع غزة محط اهتمامها، وحرصها على حماية التعليم في ظل الانتهاكات المتواصلة للاحتلال.
وشددت، في هذا السياق، على المضي في بذل كل جهد مستطاع من أجل حماية التعليم في القدس وتعزيز الصمود في كافة المواقع والمناطق انتصارا للحق في التعليم، وأنها ستواصل بكل عزيمة وإصرار تشييد المدارس وتقديم الدعم المالي والتوسع في البرامج التي تعكس الرؤية التربوية الثاقبة.
وفي إطار سياستها لتعميم التعليم المهني وتوسيع قاعدته؛ أشارت وزارة التربية والتعليم إلى التحضيرات لافتتاح مدرستين مهنيتين و25 وحدة مهنية في المدارس الأكاديمية
موزعة في مختلف محافظات الوطن (ضفة، وغزة والقدس)، بحيث تشتمل معاً على 54 مشغلا مهنيا جديدا، كما تم تطوير عدّة مشاغل في المدارس والوحدات المهنية القائمة من خلال تحديث تجهيزاتها.
وأعلنت أنه أصبح هناك تعليم زراعي في 7 من محافظات الوطن يقدم في مدرستين زراعيتين في كل من العروب وبيت حانون، و5 وحدات زراعية سيتم متابعة تحويلها
خلال السنوات المقبلة إلى مدارس زراعية في كل من: طولكرم، وقلقيلية، ونابلس، ورام الله، وجنين، وبذلك ستتضاعف نسبة الملتحقين في التعليم المهني مقارنة بالأعوام
السابقة، علاوة على استحداث 4 تخصصات مهنية جديدة، تم تحديدها بالتنسيق مع مؤسسات سوق العمل، والتوسع في برنامج التلمذة المهنية، والتوسع في مسار الصف العاشر المهني إذ سيتم افتتاح 65 شعبة جديدة قادرة على استيعاب 1625 طالبا/ة، ليكون عدد صفوف العاشر المهني 148 شعبة منتشرة في مختلف محافظات الوطن.
وأوضحت أنه تم استكمال تطوير مناهج التعليم المهني-بالاستناد إلى المنهجية الوطنية المعيارية لمناهج التعليم المهني- بشكل كامل بالشراكة مع سوق العمل، حيث شهد
العام الماضي تطبيق منهج مطور للصف الحادي عشر، في حين سيتم خلال هذا العام تطبيق منهاج مطور للصف الثاني عشر، كما تمت مراجعة وتعديل منهاج الصف الثاني عشر للفرعين العلمي والعلوم الإنسانية، وستستكمل عملية تطوير المناهج في إطار شراكة وطنية جامعة، ترسي مبادئ الحوار مع ذوي الخبرة.
وعلى صعيد الأبنية المدرسية تحديدا، بينت الوزارة أنه سيكون هناك 24 مدرسة جديدة، و30 مشروع صيانة لأبنية مدرسية، ويجري العمل أيضا على بناء مدرسي جديد وصيانة وإضافة وتشطيب في الضفة وقطاع غزة والقدس، إذ بلغ عدد المشاريع150مشروعا.
وحول المنهجية العلمية في العمل والتقييم وتطوير السياسات، أشارت الوزارة إلى برنامج "ستيم فلسطين" الذي طبق هذا العام في الضفة وقطاع غزة بالتعاون مع الجامعات
بمشاركة حوالي ثلاثة آلاف طالب كخطوة على طريق إحداث تحول نوعي في تحفيز الاهتمام بالعلوم والرياضيات والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية، إضافة لإدخال تعديلات
على محاور ترتبط بالواجبات البيتية للصفوف الأساسية الأربعة الأولى، وتنفيذ سياسة الصف الدوار في المدارس، ومراجعة إجراءات تطبيق ملف الإنجاز لطلبة الثانوية العامة، وكذلك في مجال النشاط الحر، والتقييم النوعي، مؤكدة أنها ستكون على تواصل مع الميدان التربوي لوضع المعلمين وأولياء الأمور والطلبة في صورة التعديلات التي تمّت.
وشددت على أن الشراكة مع الجامعات ومع أولياء الأمور، ومع مؤسسات المجتمع المدني ومع القطاع الخاص خيار استراتيجي سيكون حاضرا في مراحل العمل كلها.
وتوجهت الوزارة، في بيانها، بالتحية للمعلمين المواصلين الانحياز لخيار العطاء والتميز، ولبناء الأجيال، مشيدة بالمعلمين المبتعثين إلى دولة الكويت الشقيق.