رام الله الإخباري:
نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، تحقيقاً مطوّلاً يكشف عن عقد دولة الإمارات، صفقة ضخمة مع تل أبيب، لتزويدها بقدرات استخباراتية متقدمة.
وأوضح التحقيق أن هذه الصفقة تشمل طائرتي تجسس حديثة، لافتة إلى أنها بدأت تتبلور قبل عقد من الزمان، برعاية رجل أعمال إسرائيلي يدعى ماتي كوتشافي، فيما لم تصدر أية تقارير للاحتلال الإسرائيلي رسمية، تؤكد ضلوع تل أبيب في هذه الصفقة.
ووفقًا للصحيفة، فإن الصفقة بلغت قيمتها نحو 3 مليارات دولار، جزء منها مدفوعة نقدًا، مضيفة: "تضمنت الصفقة، طائرتي تجسس، تسلمت الإمارات إحداهما قبل قرابة عام، على أنّ تسلم إسرائيل الأخرى خلال العام المقبل".
وقالت إن الطائرة التي تسلمتها الإمارات، بدأت بالقيام بالفعل بطلعات جوية، تمهيدًا لتسليمها رسميًا لجيش الإمارات، أما الطائرة الثانية فهي لا تزال قيد التطوير في بريطانيا، وتقوم برحلات تجريبية شرقي لندن.
وبيّنت هآرتس أن ذلك يؤكد التقارير الصحفية الأميركية التي صدرت خلال الأيام الأخيرة، والتي تشير إلى وجود تعاون أمني بين إسرائيل والإمارات، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية علنية بين البلدين.
وتدعي الصحيفة أن تسليم الطائرتين؛ سيجعل قدرات الجيش الإماراتي الاستخبارية متقدمة للغاية، موضحة أن هذه الطائرات قادرة على التشويش على أجهزة الاتصال، وكشف خرائط الأنظمة الإلكترونية لإيران، بما في ذلك أنظمة الرادار والدفاع الجوي التي تحمي المنشآت النووية.
وبحسب التحقيق، فإن الذي كشف هذه الصفقة بين تل أبيب والإمارات، هو تورط اسم رجل الأعمال كوتشافي في وثيقة سرية سربت من مكتب محاماة في سويسرا، وقد وصلت إلى صحيفة ألمانية والاتحاد الدولي للمحققين الدوليين.
وتقول الصحيفة: "إذا كانت القضية الفلسطينية في الماضي، جعلت من الصعب تطوير هذه العلاقات، فقد أصبحت الآن موجودة، ولم تعد القضية الفلسطينية بين أولويات دول الخليج".
وأضافت الصحيفة، "إن عدم وجود علاقة دبلوماسية علنية، لا يمنع من وجود مصالح مشتركة تشمل العلاقات التجارية والعسكرية، والهدف واحد هو العدو إيران".