رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قتل 68 شخصا وجرح 182 آخرين في هجوم استهدف حفل زفاف في العاصمة الأفغانية كابول الليلة الماضية، فيما نفت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي، أن من بين ضحايا الهجوم بالمنطقة السادسة نساء وأطفالا، موضحا أن الانفجار وقع بالقرب من منصة العريس.
وأعلنت أقسام الطوارئ في مستشفيات العاصمة الأفغانية أنها استقبلت ما مجموعه 20 جريحا على الأقل، غير أن الصور التي نشرتها وزارة الداخلية على صفحتها على فيسبوك لموقع الانفجار تشي بأن الحصيلة قد تكون أفدح بكثير، لا سيما وأن الصور أظهرت بوضوح عددا من الجثث في قاعة لتناول الطعام.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن طواقم الإسعاف أخلت العديد من الجثث من القاعة.
ونقلت عن أحد شهود العيان قوله إنه كان في الجناح المخصص للنساء حين سمع دوي انفجار ضخم في الجناح المخصص للرجال".
وأضاف شاهد العيان "الجميع خرجوا يهرولون ويصرخون ويبكون. الدخان ملأ القاعة المخصصة للرجال وكل من فيها تقريبا سقطوا بين قتيل وجريح. مرت ساعتان على التفجير وما زالت طواقم الإسعاف تخرج جثثاً من الداخل".
ولم تعلن أي جهة في الحال مسؤوليتها عن الاعتداء. غير أن المتحدث باسم الحكومة فيروز بشاري قال إن "هذا الانفجار هو علامة واضحة على أن الإرهابيين لا يريدون رؤية الأفغان يعبرون عن فرحهم. لن تتمكنوا من إجبارهم على الخضوع من طريق قتلهم".
وتتميز حفلات الزفاف الأفغانية بضخامتها، إذ غالبا ما يناهز عدد الضيوف فيها المئات وأحيانا كثيرة الآلاف، وهي تقام في قاعات ضخمة يفصل فيها عادة الرجال عن النساء والأطفال.
وسبق أن استهدفت حركة طالبان وتنظيم "داعش" مرارا حفلات زفاف، كون هذه الاحتفالات تعتبر أهدافا سهلة بسبب الحد الأدنى من الاحتياطات الأمنية التي تتخذ خلالها.
وفي 12 تموز/يوليو، قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب 14 آخرون بجروح عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه خلال حفل زفاف بمقاطعة نانغرهار في شرق أفغانستان. ويومها تبنى الهجوم تنظيم "داعش" الذي يوسع رقعة وجوده في المنطقة.
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي اختتمت الولايات المتحدة وحركة طالبان جولة ثامنة من المحادثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق يسمح لواشنطن بخفض عديد قواتها في أفغانستان، وفق ما أعلن الطرفان.
وأعلن البيت الأبيض، يوم الجمعة، إحراز تقدم في التحضيرات للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان في أفغانستان، مشيرا إلى أن المباحثات بين الرئيس دونالد ترامب، وكبار مستشاريه حول الاتفاق تجري "بشكل جيد جدا".
وبدأت الولايات المتحدة وطالبان مفاوضات مباشرة منذ عام. وتريد واشنطن خفض عديد قواتها في أفغانستان حيث ينتشر 14 ألف جندي أميركي.
وتسعى الولايات المتحدة خصوصا إلى إنهاء أطول حرب في تاريخها بدأت عام 2001 وأنفقت واشنطن خلالها أكثر من تريليون دولار، فيما قال ترامب إنّه يريد سحب القوات الأميركية من هذا البلد.
في المقابل تتعهد طالبان تقديم ضمانات أمنية بينها عدم السماح للمسلحين بأن يتخذوا من أفغانستان ملاذا آمنا لهم، لكن الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لن يؤدي بحد ذاته إلى إنهاء الحرب، إذ يتعين على طالبان عقد اتفاق آخر مع حكومة كابول.
وأظهرت حصيلة للأمم المتحدة أن العام الماضي كان الأكثر دموية على الإطلاق، مع مقتل 3804 مدنيا على الأقل، بينهم 927 طفلا، جراء الحرب.
فرانس برس