محلل يكشف عن اهداف عملية قتل الجندي في بيت لحم

مقتل جندي اسرائيلي في بيت لحم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

رجحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن عملية قتل الجندي الإسرائيلي في محيط مستوطنة "غوش عتصيون" قرب بيت لحم صباح اليوم، قد بدأت بعملية أسر، ولكنها تعرقلت وانتهت بطعن الجندي ومقتله.

ووفقا للمحلل العسكري عاموس هرائيل، فإن القتيل التلميذ (في معهد ديني)، رغم أنه لم يخضع بعد لأي تدريبات، فوجئ وهوجم عندما كان لوحده، وعلى ما يبدو خارج المنطقة المأهولة"، وقد تم العثور على جثته اليوم بعد فقدان الاتصال معه منذ مساء أمس.

وأضاف هرئيل في حديثه لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي امتنع، في المرحلة الأولى، عن الإفصاح عن تسلسل العملية، لكن التفاصيل القليلة المتوفرة من شأنها الإشارة إلى الاشتباه بمحاولة أسر ثم تعرقلت.

وأكد هرئيل أن أسر جندي هو الهدف الأعلى، "حتى من قتل إسرائيليين"، بالنسبة للفصائل الفلسطينيين التي لديها خلايا في الضفة الغربية.

ولفت إلى أن نجاح حركة حماس في "صفقة شاليط"، عندما فرضت على الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراح 1027 أسيرا مقابل استعادة الجندي الأسير غلعاد شاليط، "يعتبر نموذجا يستحق التقليد. وفي كل واحدة من السنوات الماضية تم إحباط العديد من المحاولات المشابهة".

وأوضح أنه "بشكل عام، تنطلق أذرع الأمن من فرضية أنه يصعب على المخربين احتجاز شخص مخطوف على قيد الحياة لفترة طويلة في الضفة. فالسيطرة الاستخباراتية مكثفة ولا تسمح بذلك. واحتجاز شخص على قيد الحياة يستوجب جهدا بالغا وتترك آثار استخباريا، مثل استبدال حراس وتزويد غذاء وغير ذلك، التي من شأنها أن تؤدي إلى معرفة موقع الخلية".

وتوقع هرئيل أن تستغل الأحزاب الإسرائيلية عملية اليوم لأغراض انتخابية. وقد فعل ذلك رئيس الكنيست ، يولي إدلشتاين، الذي طالب بالرد على العملية بفرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات وأولها "غوش عتصيون".

وتابع أن تتنافس أحزاب اليمين فيما بينها في الدعوات لمعاقبة الفلسطينيين والانتقام منهم في منطقة بيت لحم. وأحزاب الوسط، وحتى اليسار، ستهاجم الحكومة التي توفر الأمن الكافي للمواطنين. وفقاً لموقع "عرب48"

ووفقا لهرئيل، فإن "حكومات نتنياهو، بتوصية واضحة من جانب المسؤولين في الجيش الإسرائيلي والشاباك، امتنعت غالبا عن تصعيد عسكري وعقوبات جماعية تجاه الفلسطينيين. وعندما حدث أمر كهذا، بالأساس ردا على مقتل الفتية (المستوطنين) الثلاثة والتدهور إلى عملية الجرف الصامد في أعقاب ذلك، تم هذا الأمر لأسباب سياسية واستسلاما لما يعتبر ضغط شعبي".

عرب 48