رام الله الإخباري
أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، مساء الاثنين، أن القيادة الفلسطينية لا تعتبر حركة حماس عدوها المركزي، إنما تكمن المشكلة الأساسية مع الإسرائيليين، مبينا أن حماس فيها خطين الأول براغماتي، والآخر خط الإخوان المسلمين مضر بقضيتنا الفلسطينية.
وقال الرجوب، في حواره مع تلفزيون "فلسطين" الرسمي، إن القيادة الفلسطينية صبرت وتحملت استيلاء حماس على نظام الحكم قبل 12 عاما بالدم، متهما الحركة بأنها قامت على أساس مشروع الإخوان المسلمين الذي ليس له علاقة بالوطنية.
وأعرب عن أمله في أن يتحول موقف رئيس المكتب السياسي السابق لحماس خالد مشعل الذي تحدث فيه سابقا أن حركته جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني، من الموقف النظري إلى السلوك العملي على أرض الواقع.
وأشار الرجوب، إلى أن الانفكاك عن الاحتلال يقتضي جبهة وطنية تستند لبرنامج، ورؤية استراتيجية لتفعيل المقاومة الشعبية بشمول من رفح إلى جنين بقيادة واحدة وأجندة ورزنامة فعاليات معلنة.
ودعا القيادي في فتح إلى ضرورة وجود نقاش فلسطيني شامل لوضع استراتيجيات مدروسة للانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي، من خلال مقاومة شعبية بقيادة عليا تقودها حركة فتح.
كما طالب الرجوب باستبعاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من كل التجاذبات والتناقضات وما اسماها "السخافات الداخلية".
وتابع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح "لابد من أن نخوض حواراً مزدوجاً مع فصائل منظمة التحرير لبلورة رؤية استراتيجية لإسناد مسيرة الانفكاك عن الاحتلال والعمل على تقصيرها".
ومنذ صيف عام 2007 نشأت سلطتين سياسيتين وتنفيذيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إحداهما تحت سيطرة حركة فتح في الضفة الغربية والأخرى تحت سيطرة حركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد استيلاء حركة حماس على السلطة بغزة بقوة السلاح.
ومنذ ذلك الحين، تم توقيع العديد من الاتفاقيات لاتمام المصالحة الفلسطينية، أهمها اتفاقي القاهرة 2011 و2017، والذي لم يتم تنفيذها على أرض الواقع حتى اللحظة.
دنيا الوطن