رام الله الإخباري
هدد الجنرال الإسرائيلي تال ليف رام، حركة حماس في قطاع غزة باستهداف مباشر وقاسي خلال أي مواجهة مقبلة، مؤكدا أن الحرب المقبلة ستشمل تفعيل كثافة نارية غير مسبوقة وإيصال قوات برية إسرائيلية إلى حدود القطاع.
وقال الجنرال في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية إن التحدي القادم الذي سيواجهه الجيش الإسرائيلي هو فيما يتعلق بالطائرات المسيرة بدون طيار التي تمتلكها حماس، مبينا أن انتهاء مناورة الفصول الأربعة التي نفذتها فرقة غزة لمدة أربعة أيام تشير إلى سلم الأولويات الجديد الذي يسعى رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي لتحديده أمام المؤسسة العسكرية في الفترة القادمة.
وأوضح أن الجيش بانتظار المصادقة على خططه القتالية من المستوى السياسي، وهي تهدف إلى المس بصورة جوهرية بقدرات حركة حماس
وتكمن الفرضية الأساسية للجيش في أن أي عملية قادمة ضد حماس في غزة، كبيرة أو صغيرة، ستتركز في جباية ثمن باهظ منها، سواء في بناها التحتية العسكرية، أو أعداد مقاتليها.
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب القادمة من خلال تفعيل آلة نارية كبيرة، وإدخال قوات عسكرية واسعة إلى قطاع غزة بأعداد كثيفة، لاسيما في المراحل الأولى من المواجهة، من خلال الدمج في عمل مختلف القوات.
وتابع الجنرال الإسرائيلي "اعتقاد الجيش أن تفعيل القوة بصورة موجهة يحقق إنجازات وحسما في القطاع، حتى من دون احتلاله بالصورة الكاملة، لكن التهديد الصاروخي
كان وما زال من الوسائل القتالية الأكثر أهمية لدى حماس بسبب تأثيراته المباشرة والحساسة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وتكمن قدرة الجيش في تفعيل المزيد من الأدوات الهجومية في إحباط هذا السلاح، وليس فقط الاعتماد الحصري على القبة الحديدية كوسيلة دفاعية فقط".
وأشار إلى أن الجيش يسعى لمواجهة تحسين حماس لإمكانيات طائراتها المسيرة بدون طيار التي يفترض أن تشغلها حماس بكثافة في المواجهة القادمة، لاسيما تلك المحملة بالمتفجرات، كما شهدته المواجهة الأخيرة في أيار/ مايو على شكل متقطع.
وكشف النقاب عن أن "فرقة غزة في قيادة المنطقة الجنوبية شكلت وحدة خاصة لمواجهة طائرات حماس المسيرة، مما يتطلب العمل بالوسائل التكنولوجية المختلفة، وتزويد الجيش بالمعلومات الاستخبارية المناسبة، وقد شهدت الشهور الأخيرة تقدما ملحوظا في مواجهة الجيش لهذا التهديد". وفق ما نقله موقع عربي 21.
وأوضح أن التوجه العسكري الإسرائيلي يقضي بإيجاد حلول للعبوات الناسفة وصواريخ الكورنيت، لأن حماس استثمرت إمكانيات قتالية هائلة تحضيرا لمواجهة قادمة داخل القطاع، وفيما لم يكن الجيش مستعدا لهذا التحدي في 2014، فقد أنفق في السنوات الأخيرة المزيد من الجهود والإمكانيات لتحسين قدراته وتصديه للعملية العسكرية القادمة.
عربي 21