كشفت مجلة "فانيتي فير" الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن الهدف الرئيسي من زيارة مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، لبعض دول الشرق الأوسط يتمحور حول إقناع قادة تلك الدول بالالتزام بتمويل "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي قوله إن أي "التزام طفيف" من جانب تلك الدول سيؤدي إلى كسب "نوايا حسنة"، موضحا أنهم لن يضطروا إلى دفع أي أموال حتى يتم التوصل إلى اتفاق سياسي.
ووفقا للمجلة، فإن كوشنر سيلتقي قادة رفيعي المستوى في تلك البلدان لمناقشة الأموال التي سيدفعها كل بلد، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تود التأكد من تطابق أفكار قادة تلك الدول بشأن الخطة.
وغادر جاريد كوشنر الولايات المتحدة مساء الإثنين في جولة خارجية يجري فيها مباحثات مع قادة خمس دول شرق أوسطية، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ووفقا لـ "فانيتي فير"، فإن هذه الجولة التي تشمل كلا من الأردن ومصر والسعودية ودولة الاحتلال والمغرب تهدف إلى حشد التأييد للصفقة.
وكان كوشنر قد حضر قمة مجموعة العشرين في اليابان وظهرت زوجته إيفانكا ترامب على المنصة إلى جانب بن سلمان، لكن لم يعلق مسؤولون أميركيون ما إذا كان كوشنر أو إيفانكا التقيا بن سلمان في القمة.
وكان مسؤولون وسياسيون فلسطينيون قد انتقدوا خطة ترمب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط عندما تم الكشف عنها في يونيو، مشددين على أن لا معنى لصندوق استثمار يركز على الحوافز المالية، من دون الكشف عن الخطة السياسية.
لكن المسؤول الأميركي أوضح للمجلة أن الخطة السياسية جاهزة، وأنه تم تأجيل الإعلان عنها جراء فشل رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في التوصل إلى تشكيل حكومة ائتلافية.
وأوضح المسؤول الأميركي أنهم يستغلون الوقت لمواصلة العمل على الخطة، وأنهم في وضع الانتظار والترقب لتحديد وقت إصدار الجانب السياسي من الخطة.