رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها اليوم الاثنين، أربع حالات مرضية تقبع في عدة سجون إسرائيلية، يتعرضون لانتهاك طبي ممنهج ويتم استهدافهم على الدوام.
ومن الحالات التي كشف عنها تقرير الهيئة حالة الأسير المقعد صالح عبد الرحيم صالح (23 عاماً) من مخيم بلاطة جنوب شرق مدينة نابلس، والقابع بشكل دائم داخل ما يُسمى
"المراش" أو عيادة معتقل "الرملة"، والذي تدهورت حالته في الفترة الأخيرة بسبب مشاكل حادة في الأعصاب ونتيجة معاناته من ارتفاع في درجة حرارته، ما أثر عليه سلباً
وأصبح يعاني من مشاكل في الاخراج، وهو بحاجة ماسة إلى عرضه على طبيب متخصص لتشخيص حالته، كما أنه ينتظر منذ فترة طويلة اجراء عملية بظهره لزراعة البلاتين وترميم الفقرات، بسبب وجود بقايا شظايا في جسده اثر اصابته بأربع رصاصات أثناء عملية اعتقاله، لكن إدارة الرملة لا زالت تماطل بتحويله لإجراء العملية وتقديم العلاج اللازم لحالته.
ويواجه الأسير فواز بعارة (48 عاماً) من مدينة نابلس والقابع في معتقل "الجلبوع"، أوضاعاً صحية سيئة للغاية، فهو مصاب بورم سرطاني منذ عام 2007 في المنطقة الواقعة بين الأذن اليسرى والخد، وقد أجريت له عملية جراحية لاستئصالها، لكن ازداد وضعه الصحي سوءاً وأُصيب بالتهابات وأصبح يعاني من خروج قيح ومادة صفراء
مكان العملية، ما أثر سلباً على حالته وعلى إثرها أصيب بخلل في حواسه، ومنذ فترة تفاقم وضعه الصحي بسبب ضعف في القلب والتهاب حاد في الرئتين، وجرى نقله إلى مشفى "العفولة" وتم إجراء عملية قسطرة له، لكن الأسير بعارة لا زال بحاجة لعناية طبية حثيثة فحالته مقلقة وجسده لم يعد يحتمل الأدوية المخدرة والمسكنة.
كما تتعمد إدارة معتقل "عوفر" اهمال الوضع الصحي للأسير محمود أبو وردة (41 عاماً) من مخيم الفوار بمدينة الخليل، والذي يعاني من عدة مشاكل صحية، فهو يشتكي من ديسكات في ظهره ورقبته ومن قرحة في المعدة، ومن مشاكل في القلب والأوتار الصوتية، ولغاية اللحظة لم تجر له أي فحوصات طبية لحالته ولم يُقدم له أي علاج.
أما الأسير أحمد العماوي (27 عاماً) من خان يونس، فهو يشتكي من أوجاع حادة في يده اليمنى والتي أُصيب بها أثناء اعتقاله، كما يعاني من التهابات في المعدة وحرقة في البول، وقد أُجريت له فحوصات طبية في عيادة معتقل "نفحة" ولغاية اللحظة لم يُبلغ بالنتيجة.