هل أترك الجامعة من أجل العمل ؟

ترك الجامعة والعمل

رام الله الإخباري

عرض موقع "نيويورك بوست" الأميركي، سؤالا لطالب جامعي يتحدث فيه عن حيرته في اتخاذ قرار نهائي بسبب حصوله على وظيفة بدوام كامل، رغم أنه لازال طالبا جامعيا.

ووفقا للصفحة الاستشارية للموقع، فقد قال الشاب: "إلى جانب كوني طالباً فأنا أعمل بدوام جزئي، ويسير عملي بشكل جيد إلى حدّ أنّ الشركة ترغب في أن تقدم لي وظيفة بدوام كامل، ما زال أمامي عام واحد، وكنت أتطلع إلى دراسة السنة الأخيرة والتخرج بدرجة جامعية، لكنّ الحصول على وظيفة الآن أمر رائع ويوقف كلّ الضغوط التي أتعرض لها".

وأضاف الشاب الجامعي "والداي لا يريدان لي أن أحصل على هذه الوظيفة، بل يريدان أن أكمل دراستي، فما رأيكم في ذلك؟ هل أتوقف عن الدراسة وأنا في وظيفة الأحلام تلك، أم أتفرغ للدراسة الجامعية، وأخسر أكثر من عام من الدخل الجيد وبناء السيرة المهنية والخبرة الوظيفية؟".

وبحسب رد الصفحة الاستشارية للموقع الأمريكي، فإن إنهاء الجامعة أولى من الحصول على وظيفة في الوقت الراهن.

وقالت الصفحة في ردها على سؤال الشاب: "أعتقد أنّك إذا لم تعد إلى الجامعة وتنهي سنتك الأخيرة، فإنّك ستندم على ذلك. ربما لن يكون الندم اليوم أو غداً، لكنّه سيأتي قريباً، وسيستمر طوال العمر".

وأضافت استكمالا لاجابتها:" الهدف ليس إزالة الضغوط من خلال إيجاد عمل، بل إنهاء ما بدأت فيه والحصول على العمل اللاحق الذي تريده فعلاً. لذلك، وبصرف النظر عن نظرتك إلى العمل الحالي على أنّها وظيفة أحلامك، وأنّها فرصة لا تعوض، اشكر شركتك بحرارة، لكن ارفض العرض. أعتقد أنّك إذا بقيت على اتصال بهم سيكونون مهتمين بك بالتأكيد بعد إنهائك المرحلة الجامعية".

في سؤال آخر، لموظف لا يحب مديره في العمل، قال: "لماذا المديرون سيئون إلى هذا الحدّ؟ أعني أنّني لا أعرف أيّ شخص يحب مديره. هل هي طبيعة العمل التي تجعل الأشخاص الجيدين يبدون فظيعين؟".

وفي إجابتها عليه، أكدت الصفحة الاستشارية، أن 75% من الموظفين لا يحبون مديريهم، بحسب استطلاع من غالوب، مبينة أن ذلك يعني أنّ المديرين الجيدين قيّمون للغاية لندرتهم المفترضة.

وأضافت الصفحة "هي ليست طبيعة العمل والوظيفة والمنصب، بل طبيعة الشخص نفسه، وإن كان الدور المطلوب أحياناً يجعل حتى المدير الجيد يتصرف بطرق غير صائبة عندما يربط كلّ شيء بسلطته ومسؤوليته".

وتابعت "بعض الأشخاص لم يكونوا يوماً طيبين، ولم يكن من المفترض ترقيتهم أساساً، لكن لنفترض أنّك لست مثل هؤلاء. في كلّ الأحوال، عليك أن تفعل ما يجعلك سعيداً، فإذا كانت إدارة الآخرين هي التي تحقق هدفك هذا فاسعَ إليه. في المقابل، فإنّ العديد من موظفي المبيعات يحبون كونهم كذلك ولا يرغبون في الوصول إلى المناصب الإدارية".

العربي الجديد