قال خبير عسكري إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي والاستخبارات العسكرية "أمان"، منشغلة هذه الأيام في توسيع بنك الأهداف في قطاع غزة أو جنوب لبنان، من خلال العثور على المعلومات النوعية داخل التفاصيل المنتشرة عبر الفضاء الالكتروني.
وأضاف أمير بوخبوط في تحليله العسكري بموقع ويللا، إن الجيش الإسرائيلي يجري استعداداته لقتل الكثير من المقاومين في الوحدات الخاصة بقطاع غزة ووحدات الرضوان في جنوب لبنان، والقضاء على بنيتهم التحتية.
وأشار إلى أن وحدات كاملة في الجيش الإسرائيلي، برئاسة وحدة الاستخبارات العسكرية، تعمل على تحديد أجزاء من المعلومات التي تحاول المنظمات الفلسطينية جاهدة إخفاءها وإنتاج أهداف بنقطة مرجعية مؤلفة من 14 رقمًا.
وتابع بوخبوط في تقريره: "تمر مليارات المعلومات الاستخباراتية عبر وحدات جمع المعلومات في أمان عبر الإنتاج والتوزيع إلى وحدات البحث، وهي عملية معقدة وحساسة في حد ذاتها، وهي ثورة في المعلومات لها العديد من الفرص، ولكن أيضًا تنطوي على مخاطر، وليس كل ما تراه صحيحًا، في الواقع عالم من الاضطراب والأخبار غير الصحيحة".
ولفت إلى تمكن الجيش من إيجاد أحد أهم الأهداف التي حققتها الجولة الأخيرة مع حماس في 5 مايو الماضي، وهو مصنع صاروخي كبير يقع تحت الأرض تحت أنقاض مستوطنة "نتساريم" شمال قطاع غزة.
وأضاف بوخبوط "لقد كان مجمعًا كبيرًا تمكنت حماس من بناءه بسرية تامة لإنتاج صواريخ بعد فقدها ترسانة الأسلحة في 2014، ووفقا لتقديرات أمان، تسبب تدمير المصنع تحت الأرض لخلق أزمة "عنق الزجاجة" في خط إنتاج حماس للصواريخ".
ونقل عن قادة الجيش قولهم: "إن القدرة على التعامل مع البيانات الكبيرة التي جمعها العريف (ت) خلال الدورة مكنته هو وزملاؤه من تحديد الهدف بسرعة ومهاجمته".
وفقًا لنهج كوخافي، فإن نطاق الأهداف عالية الجودة في جميع الساحات، ودقتها، ستمكّن من تدميرها في الوقت الفعلي، وستقصر مدة المعركة وتقود الجيش الإسرائيلي الى نصر يتحدث عنه جميع رؤساء الأركان في العقدين القادمين.
وتابع بوخبوط "سيتم اختبار عظمة الجيش الإسرائيلي ليس فقط في القتال وجها لوجه في قلب لبنان أو غزة، ولكن أيضًا في قدرة المخابرات على توصيل جزيئات المعلومات التي ستؤدي إلى معرفة الذهب، الشيء الذي سوف يهز العدو، هذا هو الأساس الذي يقوم عليه بنك أهداف الجيش الإسرائيلي في عهد كوخافي".