من المقرر أن تجتمع اللجنة المكلفة بتنفيذ آليات قرارات القيادة الفلسطينية اليوم السبت أو غداً.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إنه "تم تشكيل عدة لجان سابقاً، وهناك عمل قد أُنجز في سبيل كيفية فك الارتباط التدريجي وهناك أفكار قد طرحت والآن هذه اللجنة ستضع آليات عمل ملموسة بسقوف زمنية محددة لأننا في بداية مرحلة جديدة تتطلب إجراءات جدية".
وأضاف مجدلاني في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن "اللجنة مكونة من أعضاء في اللجنة التنفيذية والحكومة وأيضا من اللجنة المركزية لحركة فتح، وهي ذات طبيعة اختصاصية، وكل في مجاله سيكون عليه عبء تنفيذ هذا القرار".
وأكد على أن هذا القرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية، مهم وجاء في وقته بعد انتظار، لنضوج الظروف والتوقيت الملائم، وكما هو معروف في المجلس المركزي والوطني، اُتخذت هذه القرارات وترك للقيادة الفلسطينية تحديد الوقت الملائم لتنفيذ القرار.
وشدد مجدلاني على أن هذا يؤسس لمرحلة جديدة، علينا أن نبني عليها في ضوء هذه القرارات استراتيجيات وآليات عمل لفك الارتباط التدريجي مع الاحتلال، مضيفاً: "هذه مرحلة جديدة تتطلب أيضا أعلى درجة من الوحدة في الموقف وفي الصف الوطني، وهذا يتطلب إنهاء الانقسام، ويتوقف حقيقة على قرار قيادة حماس، وهذه اللحمة التاريخية عليها التقاطها، وتحديد ما هو موقفها في هذا التحدي الكبير الذي تخوضه القيادة".
وأوضح أنه بدون شك أن الحكومة باعتبارها حكومة المنظمة وحكومة الرئيس، سيكون هناك عبء كبير في تنفيذ الجزء الأهم من هذا القرار، وهو وما يتعلق في البعد الاقتصادي.
وتابع: أن "الطريق الأسهل والأصوب الذي يحقق أهداف شعبنا البدء الفوري في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ووقعنا عليه برعاية مصر والبدء بتنفيذه من حيث توقف اتفاق تشرين/الأول أكتوبر 2017".
واستكمل قائلاً: إن "الموقف الإيجابي الذي سمعناه مهم وجيد، ولكن الأهم ترجمة ذلك بخطوات، ونريد أن نبني على هذا الموقف باتجاه أن نطلب من الأشقاء في مصر تكثيف جهودهم في هذه المرحلة والعمل مع حماس ومعنا، لنتفق على ما هي نقطة البداية وخارطة الطريق التي تمكنّا من إنهاء الانقسام وفق الاتفاقيات التي وقعناها، ومن جانبنا سنقوم بمبادرات مع حركة حماس لنرى هل هي مستعدة من أجل إنهاء الانقسام ونمضي سوياً".
وطالب مجدلاني حماس بأن تحسم خيارها، هل هي جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، وبرنامجها في إنهاء الاحتلال وإسقاط (صفقة القرن) أم أن لديها مشروع آخر في قطاع غزة.