من المقرر أن تجتمع القيادة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، في رام الله، لبحث الرد على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام، وهدم البنايات في واد الحمص بصور باهر بالقدس.
ووفقا لوكالة معا، فإن مسئولا فلسطينيا كبيرا أكد أن القيادة اليوم أمام موقف صعب للغاية، غير أنها مضطرة لاتخاذ قرارات صعبة على أساس رفض الواقع السياسي والأمني الحالي الذي يحاول الاحتلال فرضه عليها بالقوة.
وأكدت الوكالة في تقرير لها اليوم، أن القيادة الفلسطينية تدرس عدة خيارات، وقد تتبناها جميعها، من بينها تصعيد المقاومة الشعبية إلى مستوى غير مسبوق، وتكثيف الجهود لتفعيل القضايا امام المحكمة الجنائية وتشكيل تحالفات دولية جديدة للرد على الموقف الامريكي الداعم للاستيطان.
وأشارت إلى أن أخطر القرارات التي يمكن أن تتبناها القيادة اليوم هو الاعلان عن وقف التزام السلطة الفلسطينية بالاتفاقيات التي تنصل منها الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضحت أنه في حال اتخذت القيادة هذه القرارات فإن المنطقة ستدخل مرحلة جديدة عنوانها "الرد بالمثل"، والانسحاب التدريجي من الاتفاقيات وصولا إلى سحب الاعتراف بإسرائيل.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن قد قال أمس الأربعاء، إن "القيادة الفلسطينية ستجتمع لبحث حيثيات الجريمة في واد الحمص ببلدة صور باهر جنوبي شرق القدس المحتلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة على مستوى الحدث".
وأوضح محسين أن ما جرى بواد الحمص من أعمال تدمير هو جريمة إنسانية بمعنى الكلمة، خاصة أنها تمت في منطقة (أ) الخاضعة للسيادة الفلسطينية حسب اتفاق أوسلو، وأن جوهر المشكلة يتمثل في الطريق الاستيطاني الالتفافي وجدار التوسع الاستيطاني وليس في التواجد السكاني.
وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس نحو 100 شقة سكنيّة وشردت 500 مقدسيّ في وادي الحمص، وسط إدانات دولية وفلسطينية.