الأردن ترد على مزاعم التوصل لاتفاق اغلاق "باب الرحمة"

11

نفى مصدر أردني مسؤول صحة ما قال إنها مزاعم صحفية إسرائيلية حول التوصل لاتفاق مع المملكة يقضي بغلق باب الرحمة في المسجد الأقصى لـ 6 أشهر، ومن ثم تحويله لمكتب يتبع وزارة الأوقاف.

وأكد المصدر في رد على سؤال حول ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، على أن "لا أساس لهذه المزاعم وأن موقف الأردن الثابت يؤكد أن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، وحكمه حكم المسجد الأقصى من جميع النواحي".

وأضاف المصدر أن الأردن "يرفض أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة"، مشددا على ضرورة ترميم الباب و"إعادة وضعه كما كان قبل أن تغلقه سلطات الاحتلال في آذار من عام 2003".

كما شدد المصدر على ضرورة احترام صلاحيات إدارة أوقاف القدس الحصرية في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى.

وكانت قناة عبرية قد كشفت مساء أمس، عن بعض تفاصيل خطة إسرائيلية بشأن التعامل مع مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك، والتي تقتضي إغلاقه.

وذكرت القناة "12" الإسرائيلية، أنه "على خلفية التوتر حول باب الرحمة، الذي من شأنه أن يهدد بتدهور الوضع الأمني في القدس والضفة الغربية بأكملها، ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد الماضي، بحضور مسؤولين أمنيين سبل الخروج من الأزمة"، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.

وتمكن شبان فلسطينيون من فتح مصلى باب الرحمة في آذار/ مارس الماضي، بعد إغلاق دام لسنوات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأقيمت الصلاة فيه بعد تأهليه.

ونوهت القناة إلى أن "باب الرحمة مغلق منذ القرن الثاني عشر في الجانب المواجه للجزء الخارجي من الحرم القدسي، ولكن الجزء الداخلي منه ما زال متاحا من الجانب المطل على الحرم حتى أمر القضاء الإسرائيلي بإغلاقه عام 2003، خلال الانتفاضة الثانية".

كما أكد مصدر إسرائيلي شارك في الاجتماع الذي حضره نتنياهو، أن "هناك خطة حتى لا تتدهور العلاقات مع الأردن".

وبحسب الخطة التي قدمتها أجهزة الأمن الإسرائيلية، "ستجري عملية إغلاق لباب الرحمة مدة ستة أشهر، سيتم خلالها إجراء أعمال صيانة حسب طلب الأردن، وسيتم بناء مجمع إداري للأوقاف هناك".

وأفادت بأنه "في المخطط المقترح كذلك، توافق إسرائيل فعليا على مطالب الأردن، وتعيد فتح باب الرحمة، الذي تم إغلاقه عام 2003 بأمر من القوات الإسرائيلية".

وزعم المصدر الذي حضر الاجتماع، أن "هذه هي الطريقة لمنع تدهور الوضع الذي يمكن أن يجر جميع أنحاء القدس وربما أكثر من ذلك"، مضيفة: "المهنيون يدعمون هذا المخطط، وأنه يجب ألّا تتدهور العلاقات مع الأردن".

وذكر الموقع أن "هذا الكشف يأتي على خلفية أمر أصدرته محكمة إسرائيلية في آذار/ مارس الماضي، الذي يقضي بإغلاق مبنى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس".

ولفتت المحكمة الإسرائيلية في حكمها إلى أن "مبنى باب الرحمة، المعروف باسم الباب الذهبي في المسجد الأقصى، يجب أن يبقى مغلقا طالما المسألة لا تزال بأيدي القضاء"، موضحا أنه "جرت مفاوضات بين الأردن وإسرائيل بشأن باب الرحمة، ولم ترد أي معلومات تؤكد استمراريتها أو توقفها".