فجر جنود الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، بناية سكنية تعود للمواطن الفلسطيني محمد ادريس أبو طير، بعد ساعات من اقتحام ومحاصرة البناية وزرع المتفجرات في جدرانها بحي واد الحمص ببلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامن عملية التفجير مع أذان المغرب، فيما ارتفعت أصوات التكبيرات من آلاف المواطنين الذين تواجدوا على شرفات واسطح بناياتهم السكنية.
يذكر أن المواطن أبو طير قد أوقف العمل في بنايته المكونة من 9 طوابق، بعد قرار من محكمة الاحتلال الاسرائيلي بإيقاف العمل فيها، فيما صادقت فيما بعد على قرار هدمها الشهر الماضي.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت قبل ساعات المواطن أبو طير، عقب اقتحام بنايته السكنية، قبل أن تفرج عنه مساء بشرط الابعاد عن قرية صور باهر ليوم الخميس القادم.
ومنذ ساعات الصباح، شهد حي واد الحمص في القدس المحتلة، "مجزرة هدم المنازل"، حيث أنه ومنذ ساعات الفجر، هدمت قوات الاحتلال 11 منشأة معظمها بنايات سكنية، 4 منها مأهولة بالسكان.
وبدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، بعمليات هدم للأبنية والمنشآت السكنية الفلسطينية في قرية وادي الحمص بالقدس المحتلة، وذلك بعد إعلانها المنطقة عسكرية مغلقة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بأعداد كبيرة، فجر اليوم الاثنين، حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب القدس، لتنفيذ قرارات هدم منشآت سكنية بحجة " قربها من الجدار الأمني في المنطقة.
ورفضت المحكمة الاسرائيلية العليا،- محاولة أهالي حي وادي الحمص الأخيرة للحفاظ على بنايتهم- حيث كانوا تقدموا بطلب لتأجيل وتجميد قرارات هدم 16 بناية مستندين لذلك لوجود ثغرات قانونية بقرار المحكمة الاخيرة.
وانتهت مهلة جيش الاحتلال لأهالي حي وادي الحمص لهدم منشآتهم السكنية بأيديهم في الثامن عشر من الشهر الجاري، وخلال الأسابيع الماضية تعمدت قوات الاحتلال بعناصرها المختلفة اقتحام الحي لتحضير عملية الهدم الجماعية.