رام الله الإخباري
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن تكريم رجل دين مسلم يدعى أبو بكر عبد الله، لمساعدته مسيحيين خلال هجوم نفذه عدد من مربي المواشي من قبيلة مسلمة وسط نيجيريا العام الماضي.
وقالت الخارجية وهي الجهة المنظمة للتكريم والجائزة، الممنوحة لمناصري الحرية الدينية، إن عبد الله أسدى خدمة للإنسانية بوقوفه إلى جانب إخوته المسيحيين.
وبحسب وسائل الاعلام الأمريكية، فإنه جرى تكريم أبو بكر عبد الله (83 عامًا) الذي ينحدر من ولاية بلاتو في نيجيريا، بجائزة الحرية الدينية الدولية لهذا العام، إلى جانب
أربعة رجال دين آخرين من السودان والعراق والبرازيل وقبرص.
وأوضحت أن أبو بكر عبد الله، خاطر بحياته من أجل إنقاذ 262 مسيحيا عندما طاردهم رعاة مواشي مسلمون، قصد قتلهم، في صيف العام الماضي، حيث وفّر الملاذ في مسجده للمئات من المسيحيين الفارين من هجمات الرعاة المسلمين.
من جانبه، قال سفير الحرية الدينية الدولية، سام براونباك، خلال حفل توزيع الجوائز في واشنطن إن عبد الله خاطر خاطر بحياته ورفض التخلي عنهم عندما سأله المتطرفون عن مكان وجودهم.
وأشار إلى أن تصرفه هذا دليل على شجاعته وحبه لأخيه الإنسان مهما كانت معتقداته.
يذكر أن مربو مواشي من قبيلة الفولاني المسلمة، شنوا هجمات منسقة على المزارعين المسيحيين في 10 قرى في منطقة باركين لادي بولاية بلاتو في 23 يونيو 2018.
وأسفرت الأحداث عن مقتل أكثر من 80 شخصا، في جريمة أشرس من تلك التي يرتكبها ما يعرف بتنظيم "بوكو حرام"، وفق متابعين.
ووفقا لوسائل الاعلام، فإن العنف بين رعاة الفولاني الرحّل، ومعظمهم من المسلمين، والمزارعين، ومعظمهم من المسيحيين، في الحزام الأوسط لنيجيريا يعود إلى عام 2013.
الحرة