أعلنت إسرائيل عن سماحها لعضوتي مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر ورشيدة طليب بدخول أراضيها، وذلك بعد أنباء عن إمكانية رفض رئيس حكومة تسيير الأعمال بنيامين نتنياهو منحهما تأشيرة دخول.
وأفادت قناة "أي 24 نيوز" العبرية، بأن "السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون درمر أعلن الجمعة أن إسرائيل ستسمح بدخول عضوات الكونغرس من الحزب الديمقراطي إلهان عمرو ورشيدة طليب، المعروفات بآرائهن المناهضة لإسرائيل الدخول إلى أراضيها. ومن المقرر أن تزرن إسرائيل خلال فصل الصيف".
وقال السفير درمر في بيان "من منطلق الاحترام للكونغرس وللصداقة العميقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، إسرائيل لن تمنع دخول أي عضو في الكونغرس إلى أراضيها".
وأشارت القناة نقلاً عن مصادر سياسية كانت تطرقت قبل أيام إلى إمكانية رفض نتنياهو منح طليب وعمر التأشيرة لدخولهما إسرائيل.
ولفتت صحيفة "هآرتس" أمس الجمعة، إلى أنه "بالرغم من أن وزارة الشؤون الاستراتيجية، مخولة باتخاذ القرار بمنع دخول أشخاص إلى البلاد عبروا عن دعمهم لحملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها والدعوة لفرض عقوبات عليها، إلا أن في حالة عمر وطليب سيترك القرار لنتنياهو متجاوزا صلاحية الوزارة، لما يحمله القرار من أبعاد سياسية قد تؤثر على "صورة إسرائيل" في الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن "القانون الإسرائيلي يخول وزارة الخارجية بتقديم توصيات لوزارة الشؤون الاستراتيجية، المكلفة بإنفاذ القانون في هذا الشأن، حول دخول كبار المسؤولين الذين قد يؤدي منعهم من الدخول إلى البلاد إلى الإضرار بعلاقات إسرائيل الخارجية".
وكشفت رشيدة وإلهان، اللتان عبرتا عن دعمهما لحملة المقاطعة (BDS)، وقدمتا مشروع قانون يمنح الأمريكيين حق المشاركة في الحملات الداعية إلى مقاطعة إسرائيل، عن عزمهما زيارة البلاد قريبا، لكن دون تحديد موعد لهذه الزيارة حتى الآن، وفي ظل القانون الإسرائيلي الذي سن عام 2017، ويقضي بمنع دخول أي أجنبي "يصدر عن قصد دعوة عامة لمقاطعة إسرائيل"، كان من المتوقع أن تمنعا من دخول البلاد.