قالت حركة حماس إن اتهامنا من رئيس حزب القوات اللبنانية بــ"تسييس" التحركات، وتوظيفها في استقطاب الشارع مع حلفائها ومنهم حزب الله ضد السلطة الفلسطينية، هو اتهام باطل وينافي الحقيقة.
وأضافت الحركة في بيان لها الخميس، أن الاتهام هو محاولة من جعجع لتشويه صورة الحراك الشعبي الفلسطيني الذي اتصف بالحكمة والعقلانية، وكان يعبر عن الرفض الفلسطيني الشامل للإجراءات التعسفية التي اتخذها وزير العمل.
وقالت الحركة "نقف إلى جانب حقوق شعبنا واتهامك لنا شرف كبير".
وتابعت في البيان أن حماس ومنذ اللحظة الأولى للإجراءات التي اتخذها وزير العمل ضد اللاجئين الفلسطينيين، أعلنت رفضها لهذه الإجراءات، وأوضحت الأسباب
القانونية والاجتماعية لهذا الرفض، وطالبت الوزير بالتراجع الفوري، نظراً لخطورة الإجراءات وتداعياتها السلبية.
وأكدت أنها تقف إلى جانب مطالب وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتدافع عنهم بشرف، وتتبنى مصالحهم، وترفض المس بوضعهم القانوني والسياسي، وكل ما يلحق الضرر بهم.
ودعت جعجع وحزبه ووزير العمل إلغاء الإجراءات فوراً، وإلى البقاء ضمن مربع التفاهم الوطني اللبناني، الذي برز اليوم من خلال النقاش الحكيم والمسؤول الذي جرى داخل المجلس النيابي، والذي يؤكد على استثناء اللاجئين الفلسطينيين من المعاملة كالعامل الأجنبي.
وأكدت حركة حماس على عمق العلاقة اللبنانية الفلسطينية وحرصنا على الحوار الشامل لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حركة حماس وجهات لبنانية بالوقوف وراء الأزمة الأخيرة التي أعقبت قرار وزير العمل اللبناني بشأن اللاجئين الفلسطينيين والتجار.
وقال جعجع في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر: "التحركات التي تجري بالمخيمات خلفيتها سياسية بحتة إذ ان بعض القوى الفلسطينية كـ”حماس” وأخرى لبنانية كحزب الله".