أكد عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، موسى أبو مرزوق، على ضرورة وجود مساعدة من أطراف أخرى بالإضافة إلى الجهد المصري المبذول، في دفع ملف المصالحة الفلسطينية ، بالإضافة إلى الجهد المصري المبذول.
ووفق صحيفة (الشرق الأوسط)، فإن أبو مرزوق شدد على أهمية تنشيط الدور الروسي في الملف الفلسطيني في مواجهة "التفرد الأميركي" وخطة واشنطن لتصفية القضية الفلسطينية.
وبحث أبو مرزوق مع الجانب الروسي خلال زيارته إلى موسكو، توفير شبكة حماية للفلسطينيين في المحافل الدولية، وتنشيط التحرك الروسي؛ للضغط على إسرائيل في إطار الجهود المبذولة؛ لتثبيت تفاهمات التهدئة.
وعبّر عن ارتياحه للنقاشات مع الجانب الروسي، قائلاً: إنه دعا موسكو إلى توسيع تدخلها في الملف، مشيراً إلى أن لدى الروس أوراقاً كثيرة للضغط.
وأشار أبو مرزوق إلى أن روسيا، أنهت التفرد الغربي في منطقة الشرق الأوسط، ويمكنها أن تلعب دوراً أنشط في الملف الفلسطيني، مشدداً على أن البحث تطرق إلى أهمية "العمل على قطبية جديدة في المنطقة".
وأضاف: "على المستوى الإقليمي نريد لروسيا دوراً ضاغطاً على إسرائيل؛ لإنجاز التفاهمات التي تم التوصل إليها بدعم ورعاية من جانب مصر"، متابعاً: إن إسرائيل لم
تلتزم بتلك التفاهمات وتعمل على تأجيج أجواء عدم استقرار بشكل دائم، مضيفاً أن وجود طرف آخر ضاغط على إسرائيل لحفظ التفاهمات أمر مهم.
وأكمل أبو مرزوق قائلاً: إن "المصالحة أمر وطني حيوي؛ لتعزيز القدرة على مواجهة محاولات استهداف الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه لو كان الوضع الفلسطيني متماسكاً لزادت فعالية مواجهة الإجراءات والتدابير التي تستهدف الشعب الفلسطيني من (صفقة القرن) والتدابير التي تقوم بها واشنطن، إلى قرار وزارة العمل اللبنانية، حول تصاريح العمل للفلسطينيين".
ومع إشارته إلى أنّ زيارة كانت مقررة لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية ، إلى روسيا أجلت من نهاية العام الماضي إلى فبراير من العام الحالي، ولاحقاً إلى شهر إبريل/نيسان، لم يحدد أبو مرزوق موعداً جديداً للزيارة، ورفض الخوض في أسباب تأجيلها.
ونفى القيادي في حماس وجود أي جهود من قبل "فتح" أو السلطة لتعطيل زيارة هنية إلى موسكو، مشددا على أنّ " فتح وحماس يجب أن تعملا لدعم بعضهما الآخر في الساحة الدولية، لأن كلينا يعمل لصالح القضية الفلسطينية".
وقال موسى أبو مرزوق، إن الموقف الفلسطيني الموحّد الرافض لـ" صفقة القرن " يمكن أن يسهم في تقارب "فتح" و"حماس"، وإنجاز المصالحة المنشودة منذ سنوات، موضحاً أنّ الحركتين "لهما مواقف سياسية مشتركة في كثير من القضايا، منها الموقف من صفقة القرن ومؤتمر البحرين".
وأضاف أبو مرزوق: "السلطة رفضت إدانة حماس في الأمم المتحدة. وأيضاً نتفق على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ، ونجمع على أنّه لا دولة في غزة ولا دولة من دونها، وكذلك على الموقف ضدّ الاستيطان، وغيرها الكثير".
ووفق صحيفة العربي الجديد، فإن أبو مرزوق واعتقد أنّ المواقف المشتركة في مجملها تشكّل 85 في المائة"، مضيفاً: "لا شكّ أنّ هناك خلافات، ومفتاح الحلّ يكمن في القبول بشراكة سياسية حقيقية لجميع الأطراف الفلسطينية، وهو قرار يحسمه الرئيس محمود عباس ".