بالصدفة..الناتو يكشف مواقع أسلحة نووية أمريكية

1019143296

أعلنت صحيفة "واشنطن بوست"، أنه تم كشف أماكن وجود الأسلحة النووية الأمريكية بالصدفة بنشر تقرير عن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) النووية في شهر نيسان الماضي.

وأشار التقرير الذي كتبه ممثل كندا في لجنة الدفاع والأمن في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو وتم سحبه بعد نشره، إلى أماكن وجود نحو 150 قطعة سلاح نووي أمريكي في أوروبا، خاصة قنابل الجاذبية من طراز "بي 61".

وذكر التقرير، أن قنابل "بي 61" يمكن أن تحملها "طائرات الولايات المتحدة والحلفاء ذات القدرة المزدوجة"، لكن لا يمكن استخدامها إلا بأمر من الرئيس الأميركي.

وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة "دي مورغين" البلجيكية نسخته أمس الثلاثاء، بأن القنابل النووية موجودة في ست قواعد أمريكية وأوروبية في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا.

وقال مصدر في الناتو طلب عدم ذكر اسمه، إن هذا التقرير ليس وثيقة رسمية، مشيرا إلى "أننا لا نعلق على تفاصيل قوة الناتو النووية".

وتأتي هذه الأنباء وسط مخاوف من سباق تسلح نووي جديد في أوروبا، بعد أن أصبحت معاهدة تاريخية بين موسكو وواشنطن للحد من انتشار الأسلحة النووية، تعود لحقبة الحرب الباردة، على حافة الانهيار.

من جهته، قال النائب عن حزب الخضر صامويل كوغولاتي إن التقرير أكد "السر الشائع" بوجود أسلحة نووية أمريكية في قاعدة "كلاين بروغل" الجوية شمالي بلجيكا مضيفا: "نطالب بنقاش شفاف تماما، يجب أن نوقف هذا الكذب، ونضع حدا لهذا النفاق"، وفق صحيفة "فرانس برس".

ويشير جزء من مسودة التقرير الذي وضعه السناتور الكندي جوزيف داي إلى ما مجموعه "نحو 150 سلاحا نوويا" في قواعد "كلاين بروغل" في بلجيكا و"بوتشيل" في ألمانيا و"أفيانو" و"غيدي توري" في إيطاليا و"فولكل" في هولندا و"إنغرليك" في تركيا.

وكان وزير بلجيكي أقر في أواخر الثمانينيات، بوجود أسلحة نووية أميركية في قاعدة "كلاين بروغل"، التي تقع على بعد حوالي 90 كيلومترا شمال غربي بروكسل ، قرب الحدود الهولندية، لكن لم يتم تقديم تفاصيل في السابق عن عدد الرؤوس الحربية أو كيفية استخدامها.

بدورهم، طالب سياسيون معارضون في بلجيكا الحكومة بتقديم أجوبة، بعد نشر وثيقة على الإنترنت لفتت الانتباه دون قصد إلى وجود أسلحة نووية أميركية في البلاد.

يشار إلى أن التقرير الصادر في أبريل الماضي، يحمل عنوان "عصر جديد للردع النووي؟ التحديث ومراقبة الأسلحة والقوات النووية المتحالفة"، وقد تم تعديله، الأسبوع الماضي لإزالة الإشارات التفصيلية إلى القواعد الجوية.