اسرائيل تدعو لفرض عقوبات عاجلة على تركيا

اسرائيل وتركيا واس 400

رام الله الإخباري

هاجم الاعلام الإسرائيلي، في الأيام القليلة الماضية، تركيا بعد حصولها على المنظومة الدفاعية الروسية "إس 400"، بدءا من يوم الجمعة الماضية.

ودعت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة، إلى ضرورة فرض عقوبات عاجلة على أنقرة، كونها لم تنصت للإملاءات والتهديدات الأمريكية.

واستهجن الموقع العبري "ديبكا"، استهانة تركيا بالتهديدات الأمريكية لها في حال اتمت صفقة الأسلحة الروسية، مبينا أنه قد حان الوقت لفرض عقوبات قاصمة على تركيا، كونها الدولة الأولى في حلف الناتو التي تحصل على مثل هذا السلاح الدفاعي القوي.

وأكد الموقع على أن ترامب وإداراته الأمريكية شددوا مرارا على فرض عقوبات على تركيا، كونها لم تمثل للشروط الأمريكية.

من جانبها، قالت القناة العبرية الثانية، إن تركيا تغاضت عن التحذيرات الأمريكية الكثيرة حول هذا الأمر، وكأن تركيا لم تعبأ بتلك التحذيرات الأمريكية.

وأشارت إلى أنه ليس الولايات المتحدة الأمريكية وحدها التي أعلنت عن غضبها المسبق لحصول تركيا على تلك المنظومة الروسية، وإنما هناك دول أخرى في حلف الناتو ربما أعلنت عن غضبها، دون الإفصاح عن ذلك علانية.

وفي ذات السياق، أكدت القناة العبرية الـ"13"، إن الولايات المتحدة ماتزال تلتزم الصمت حيال وصول دفعات أو شحنات كاملة من بطاريات صواريخ "إس 400" الروسية إلى تركيا، رغم تهديدها المسبق بفرض عقوبات على أنقرة.

وأضافت القناة العبرية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر قبل فترة فرض عقوبات قاسية على تركيا، بسبب نية أنقرة شراء بطاريات المنظومة الدفاعية الروسية "إس 400"، ولكن مع إعلان تركيا وصول أول دفعات هذه المنظومة لم تنبس واشنطن ببنت شفة.

ووصفت القناة العبرية الصمت الأمريكي بالغريب، بشكل كبير، خاصة وأن واشنطن تحاول منذ شهور منع الصفقة، بحجة أن الأنظمة الروسية المضادة للطائرات تتجاوز حدود حلف الناتو، في وقت حذر كبار المسؤولين في واشنطن، تركيا، من أنها ستتخلى عن إنتاج الطائرات الحربية من طراز F-35، التي تشارك فيها تركيا، ومع ذلك فإن الأخيرة مضت وحصلت على المنظومة الدفاعية الروسية، مؤكدة أن تلك المنظومة تمثل صداعا في رأس الحلف الدولي.

يشار إلى أنه تم إبرام الصفقة بين روسيا وتركيا في عام 2017 - ستزود روسيا تركيا بأربع كتائب من المنظومة مقابل ملياري ونصف مليار دولار. ستدفع تركيا جزءًا من هذا المبلغ، والجزء الأخر- على حساب قرض روسي.

معا