رام الله الإخباري
كشفت القناة 13 العبرية، مساء أمس الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية طلبتا من روسيا خلال القمة الثلاثية التي عقدت مؤخرًا في القدس أن يشمل أي انسحاب إيراني من سوريا، انسحابها أيضًا من لبنان والعراق.
ونقلت القناة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن كل من مئير بن شبات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، ونظيره الأميركي جون بولتون، توجها بطلب إلى نظيرهما
الروسي نيكولاي باتروشيف خلال جلسة المباحثات التي عقدت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي في القدس، بأن أي اتفاق مستقبلي بشأن سوريا يجب أن يشمل انسحاب القوات الإيرانية ليس فقط من سوريا، ولكن أيضًا من لبنان والعراق.
وبحسب ذات المصادر، فإن إسرائيل شددت خلال اللقاء على أن خروج إيران من سوريا لن يحل شيئًا خاصةً وأن إيران تنتشر في بنان والعراق وتشرف على بناء مصانع
صواريخ خطيرة لحزب الله، وكذلك في العراق بتسليح الميلشيات الشيعية بصواريخ بعيدة المدى تصل إلى إسرائيل.
وتشير المصادر، إلى أن بولتون وبن شبات اقترحا أن يبدأ الروس في المرحلة الأولى بإزالة جميع الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها الإيرانيون في سوريا، مثل الصواريخ طويلة
المدى، ثم يتم إخراج القوات الإيرانية كخطوة أولى من أن تقدم أميركا ما هو مطلوب منها أو ما تريده روسيا من الولايات المتحدة.
ووفقا لذات المصادر، فإن تلك القمة تناولت إمكانية حصول تسوية سياسية مستقبلية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وكان الروس يأملون بدعم أميركي، وبالتالي دعم
إسرائيل لاستقرار نظام الأسد. حيث اعتبر بولتون أن انسحاب إيران من سوريا شرط ضروري لأي اتفاق بشأن مستقبل سوريا لكنه ليس كافيًا.
وبحسب القناة، فإنه خلال وبعد القمة دعم الروس علنًا الإيرانيين، وتوجه مبعوث بوتين إلى طهران لإطلاع المسؤولين فيها على قمة القدس. مشيرةً إلى أن هناك قلق إيراني
بشأن مثلث إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا، ومن أي صفقة ستتم صياغتها بين هذه الدول الثلاث بشأن سوريا ستأتي على حسابها.
وكان اجتماع ثلاثي قد ضم مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، وأمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بنشبات، نهاية الشهر الماضي في القدس، وبحث التطورات في سورية وسحب القوات الإيرانية من المنطقة.
عرب 48