قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ببناء جدار شجري محاذاة المستوطنات والكيبوتسات في "غلاف غزة"، وذلك خشية التعرض لصواريخ المقاومة الفلسطينية المضادة للدروع والدبابات، عقب استهداف المقاومة آلية مدرعة بصاروخ موجه خلال التصعيد الأخير قبل أشهر.
وذكرت قناة 13 العبرية، أن جيش الاحتلال قرر زرع الاشجار حول المنازل في المناطق المقابلة لقطاع غزة، من أجل منع تأثير الصواريخ المضادة للدبابات.
وأوضحت القناة، أنه كجزء من قرار فرقة جيش الاحتلال بغزة بإعادة تنظيم حماية المنطقة المحاذية للقطاع، قام كبار مسؤولي جيش الاحتلال بدوريات في المنطقة لتحديد المستوطنات التي تتعرض للتهديد.
وتأتي أعمال التحصين بالمناطق المكشوفة والقريبة من السياج الأمني كجزء من العبر المستخلصة من تعرض مركبة لصاروخ موجه قرب كيبوتس "إيرز" خلال موجة التصعيد الأخير، ما تسبب بمقتل أحد المواطنين الإسرائيليين.
كما تعتزم الحكومة الإسرائيلية بناء جدار إسمنتي مزود بوسائل تكنولوجية، لحماية مسار القطار الذي يمر بشكل مكشوف، قبالة الجزء الشمالي من قطاع غزة.
وتجددت فكرة التي نوقشت وبحثت بالسابق بعد أن ظهر القطار في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" خلال استهدافها مركبة عسكرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع خلال التصعيد الأخير.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في 5 أيار/مايو الماضي، عن استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية شمال القطاع بصاروخ موجه، كما أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة عن استهداف آلية عسكرية للاحتلال شرق المحافظة الوسطى بصاروخ موجه.
يذكر أن جيش الاحتلال، شرعت في شباط/فبراير الماضي، ببناء جدار على طول السياج الأمني مع قطاع غزة المحاصر، مثلما أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وسيتم بناء الجدار على طول مسار الجدار الذي تم بناؤه تحت الأرض ضد الأنفاق، وسيكون طوله 65 كم وارتفاعه 6 أمتار، على أن تنتهي الأعمال بالجدار في نهاية العام الجاري.
وسيكون الجدار مكونا من عائق تحت الأرض، بالإضافة إلى سياج مرتفع فوق الأرض بما يشبه السياج الذي تم تشييده على الحدود مع مصر.